البث المباشر الراديو 9090
القوات الكردية على حدود سوريا
"الحرب الكبرى الحقيقية لم تبدأ بعد".. بهذا العنوان نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا حول تطورات الأحداث فى سوريا، خاصة بعد القرار الأمريكى.

التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة أعلن نيته نشر قوات لتأمين الحدود الداخلية، مكونة من قوات كردية مؤلفة من 30 ألف عنصر، ما أثار قلق إيران وتركيا وسوريا، وبالفعل لم يكف أردوغان عن التصريحات والتهديدات بعد إعلان واشنطن.

ووصفت الصحيفة الأمريكية هذه النية بأنها ستثير قلقًا بالغًا لدى تركيا، التى وصفت تلك القوات بأنها ستكون "جيش إرهابيين"، فيما أشارت إلى أن ذلك المخطط سيغضب الرئيس السورى، بشار الأسد، وسيسهم أكثر فى تقسيم البلاد.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن محللين وخبراء إستراتيجيين قولهم إن تلك الإجراءات ستفجر "الحرب الكبرى الحقيقية فى سوريا والتى لم تبدأ بعد، لكنها ستبدأ بهذا الإعلان".

وقال أندريه تايلر، المتخصص فى دراسات الشرق الأوسط، إن "تلك القوة الجديدة، تبرهن أنه تمت هزيمة داعش وشروط إعادة إحيائها من قبل الولايات المتحدة، أزيلت، فهى لن تسمح بظهورها أبدا"، مضيفا: "تلك القوة لا تعنى بأى حال من الأحوال تأسيس دولة كردية جديدة أو حتى منطقة كردية طويلة الأمد، لكنها مصدر استفزاز سيؤجج الصراع من جديد، وهو ما ترغب فيه الولايات المتحدة فى الوقت الحالى".

كما أكد جوشوا لانديس، الخبير فى الشأن السورى بجامعة أوكلاهوما الأمريكية أن أمريكا تدعم حاليا محاولة إقامة دولة كردية مستقلة شمال نهر الفرات، حتى تتمكن واشنطن من السيطرة على حقول النفط والغاز والكهرباء فى تلك المنطقة.

وأضاف قائلا: "ستكون هناك دولة كردية بحكم الواقع، وستسعى الولايات المتحدة لتوفيرالدعم والحماية والتمويل لها ".

واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها ناقلة عن تصريحات لمسؤولين استخباراتيين تأكيدهم أن إنشاء تلك القوة، سيكون بمثابة "التفجير الحقيقي" للصراع فى سوريا، لأن الصراع فى تلك المرة، سيكون واضحًا، جيش فى مواجهة جيش، لا جيش فى مواجهة فلول من تنظيمات إرهابية.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز