سيرجى لافروف
وقال لافروف إن "الاتفاق النووى الإيرانى لا يمكن أن يستمر إذا انسحبت منه الولايات المتحدة، معربا عن اعتقاده بأنه "لا يمكن تنفيذ هذا الاتفاق إذا انسحب منه أحد المشاركين بشكل أحادى، لأنه سينهار ولن يكون هناك اتفاق حينها".
وأوضح بأنه "لا يمكن استمرار الاتفاق فى شكل إعادة التفاوض، وخاصة فيما يتعلق بمطالب الولايات المتحدة. وهو الأمر الذى لن يكون مقبولا لإيران".
ورأى لافروف أن الولايات المتحدة "ستحاول إقناع الدول الأوروبية باتخاذ نفس الموقف الذى اتخذته واشنطن". وذلك في إشارة واضحة إلى تصريحات مسؤول كبير فى وزارة الخارجية الأمريكية بأن الملف الإيرانى سيهيمن على كثير من المحادثات التى سيجريها وزير الخارجية ريكس تيلرسون فى أوروبا الأسبوع المقبل، أثناء زيارته للندن وباريس ووارسو ومدينة دافوس فى سويسرا، حيث قال المسؤول الأمريكى إنه "من المحتم أن تهيمن إيران على الكثير من المحادثات التى سيجريها الوزير مع حلفائنا فى حلف شمال الأطلسى وشركائنا فى أوروبا".
وشدد المسؤول على ضرورة التنسيق بين الولايات المتحدة مع بريطانيا وفرنسا فى الجهود المبذولة لسد الثغرات، فى الاتفاق النووى الإيرانى، وفى الخطوات المقبلة بشأن كيفية التصدى للنفوذ الإيرانى فى منطقة الشرق الأوسط.
والمعروف أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حث قبل أسبوع الحلفاء الأوروبيين والكونجرس على العمل معه لإصلاح "العيوب الكارثية" فى اتفاق عام 2015، لكبح البرنامج النووي الإيرانى وإلا فإن واشنطن ستنسحب منه.
وترغب الإدارة الأمريكية بتعزيز الاتفاق باتفاق منفصل خلال 120 يوما. وقد أكدت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكى هايلى عدم رغبة بلادها فى إلغاء الاتفاق، لكنها دعت إلى تعديل بنوده.