أم اللاجئين - أوتا بوك
جدير بالذكر أن العديد من أماكن الإيواء للمهاجرين جرى إنشاؤها فى النمسا منذ التسعينيات بناء على مبادرة من بوك التى رحلت عن عمر 75 عاما.
بوك.. كانت رمزا للنمسا المنفتحة على العالم، وكان المهاجرون الذين حظوا بحمايتها، يطلقون عليها اسم "ماما".
وكانت العاصمة النمساوية فيينا شهدت فى وقت من الأوقات حملة لدعم بوك حملت اسم "بوك على الجعة"، حيث كانت عشرات الحانات تجمع رسما بقيمة 10 سنتات على كل زجاجة جعة وجرى تخصيص هذا الرسم لصالح المرافق التابعة لبوك.
وقبل أن تغلق جمعية بوك فى 2008، تدخل رجل الصناعة، هانز بيتر هازلشتاينر، لنجدة الجمعية، وفى خريف 2015، عندما وصلت أزمة اللاجئين إلى ذروتها وعلق آلاف من طالبى اللجوء فى محطة قطار غرب فيينا، رفعت بوك صوتها محذرة من النفاق قائلة إن "توفير كيلوجرام من الخبز لهؤلاء الناس ليس هو الشىء الأهم".
وتابعت فى تصريحات، كانت أدلت بها لوكالة الأنباء النمساوية "إيه بى إيه" أن "الشىء الأسوأ هو أن نتخذ مثل هذا الموقف الرهيب، عندما أسمع فى الترام أحدهم يقول "وددنا لو بقينا فى وطننا.. فهذا أمر لا يحتمل".