البث المباشر الراديو 9090
مظاهرات بالحسكة مناهضة للتدخل التركى فى عفرين
أكد الباحث الدولى فى شؤون الإرهاب سيث فرانتزمان، أن حرب التصريحات فى شمال سوريا تضع الولايات المتحدة وروسيا فى مأزق لأن واشنطن متحالفة مع الأكراد بشرق سوريا، فى حين أن موسكو حليفة وثيقة للنظام السورى.

وبحسب المقال الذى نشره فرانتزمان فى صحيفة "جسروزاليم بوست" الإسرائيلية، كثفت تركيا يوم الجمعة قصفها لجيب عفرين الذى يسيطر عليه الأكراد فى شمال سوريا، ووفقا لوحدات حماية الشعب الكردى، أُطلقت ما يصل إلى 70 قذيفة مدفعية خلال الليل.

وفى الوقت الذى هددت فيه تركيا بغزو المنطقة الكردية، التى تقول إنها يسيطر عليها إرهابيون متحالفون مع حزب العمال الكردستانى، هددت سوريا بإسقاط الطائرات الحربية التركية فى حال وقوع أى هجوم على أراضى سوريا.

وأوضح الباحث أنه منذ منتصف يناير، كانت هناك شائعات وتهديدات بغزو تركيا لعفرين، التى تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردى منذ السنوات الأولى للحرب الأهلية فى سوريا.

وفى شرق سوريا، نجحت وحدات حماية الشعب قوات سوريا الديمقراطية التابعة لها من هزيمة داعش، ومع ذلك، فى شمال سوريا، سيطر الأكراد فقط على منطقة عفرين الجبلية المكتظة بالسكان.

وأشار فرانتزمان إلى أن الأكراد لديهم علاقة معقدة مع النظام السورى، فهم لم يعارضوا العسكريين الروس، الذين على سبيل المثال رُصدوا فى منطقة عفرين، كما تحافظ وحدات حماية الشعب على اتصال ودى مع الروس، حلفاء النظام السورى المقربين.

ومنذ خريف عام 2016، عندما بدأت تركيا بالتدخل فى سوريا، استهدف الأتراك وحلفاؤهم من المعارضين السوريين، وحدات حماية الشعب، وعندما انتقلت تركيا وحلفاءها إلى المنطقة الواقعة بين جرابلس وكلس فى عام 2016، كان ينظر إليها على نطاق واسع على أنها هجوم ليس فقط ضد داعش، ولكن أيضا للتأكد من أن القوات الكردية لن تقترب من الحدود التركية لربط عفرين مع المناطق التى يسيطرون عليها فى شرق سوريا.

وفى ختام المقال، أكد الباحث الدولى أهمية ما يحدث فى عفرين، وتأثيره المرتقب على مستقبل سوريا.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز