
متظاهرون يحملون أعلام وحدات حماية الشعب الكردى فى مظاهرات مناهضة لأنقرة
وفى المقال، أوضح الباحث أنه قبل 48 ساعة من قصف الطائرات التركية لمواقع وحدات حماية الشعب الكردى فى عفرين، حذر نشطاء أكراد عبر الإنترنت وآخرون، مسؤولين أمريكيين من أن الهجوم سيحدث.
تصعيد خطير فى الصراع
وردا على الغضب التركى بشأن خطط واشنطن لتدريب قوة حدودية معظمهم من الأكراد فى سوريا، قال وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون للصحفيين خلال عودته من كندا فى 18 يناير: "الوضع برمته قد أسيئ تفسيره ووصفه".
وبعد ذلك بيومين، بحسب المقال، هاجمت القوات التركية، القوات الكردية فى عفرين فى شمال سوريا ما أدى إلى تصعيد خطير فى الصراع وفتح جبهة جديدة فى البلاد، ما يعنى أن أمريكا أساءت تقدير عزم أنقرة على تنفيذ تهديدها.
وذكر فرانتزمان أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، أنشأت الولايات المتحدة تحالفا عالميا مكونا من 74 دولة لهزيمة داعش، وقد تم الإبقاء على بريت ماجورك، المبعوث الرئاسى الخاص للتحالف العالمى، الذى تم تعيينه خلال إدارة أوباما، من قبل إدارة الرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب، ما يوفر استمرارية السياسة الأمريكية فى العراق وسوريا.
خلاف الحلفاء
ومع ذلك، وفقًا للباحث، فى ظل أوباما، لم تحدد واشنطن أبدا ما هى سياستها النهائية فى سوريا إذ أنها تدعم وحدات حماية الشعب الكردى فى الغالب وقوات سوريا الديمقراطية، إلى جانب عملها مع الجماعات السورية المعارضة وتحالفها مع تركيا، ومحاولاتها الوصول إلى حل دبلوماسى للصراع السورى الذى من شأنه إبعاد الرئيس السورى بشار الأسد عن السلطة.
وشدد على أن المشكلة التى واجهتها واشنطن هى أن حلفاءها لا يتفقوا مع بعضهم، فالمعارضون السوريون قريبون من تركيا ويعارضون النظام السورى ووحدات حماية الشعب الكردى.
مصالح متنافسة
ولفت إلى أنه مع نهاية الحرب على داعش تدريجيا عام 2017، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن الولايات المتحدة فى حاجة إلى سياسة للتعامل مع مصالحها المتنافسة، تركيا ووحدات حماية الشعب الكردى، لتحقيق الاستقرار فى شرق سوريا والتعامل مع أنقرة الغاضبة على نحو متزايد، والتى يتهم قادتها الولايات المتحدة بالعمل مع "إرهابيين" فى سوريا.
وترى تركيا وحدات حماية الشعب باعتبارها الذراع لحزب العمال الكردستانى، ومنذ عام 2015 عندما حدث انهار وقف إطلاق النار بين تركيا وحزب العمال الكردستانى، شنت تركيا حملة كبيرة ضد الحزب، محذرة من أن الصراع مع وحدات حماية الشعب فى سوريا سيحدث.
