بولا يعقوبيان
خبر استقالة المذيعة اللبنانية من قناة المستقبل، التابعة لتيار الحريرى، وحسمها لتوجهها السياسى بترشحها للانتخابات النيايبة، المزمع عقدها فى مايو المقبل، أثار ضجة كبيرة، فى الأوساط اللبنانية.
وعلى ما يبدو أن يعقوبيان ستكون على لائحة منافسة للحريرى وتياره، تيار المستقبل، فى بيروت، إذ كشفت أنها ستترشح عن دائرة بيروت الأولى، وعلى لائحة المجتمع المدنى، كما كشفت يعقوبيان أن هناك مشروعا انتخابيا كبيرا يتم العمل عليه، وننتظر أن نطلع الناس عليه قبل الحديث عن أى حظوظ بالفوز أو الخسارة.
وكانت يعقوبيان فاجأت متابعيها، الأربعاء، بإعلان استقالتها مباشرة على الهواء، ففى ختام حلقة برنامج "إنترفيوز" الذى تقدمه على شاشة قناة المستقبل، أعلنت الإعلامية اللبنانية توقفها عن العمل فى القناة، وقالت: "مشاهدينا الكرام، أشكر متابعتكم ووفاءكم لبرنامج "إنترفيوز" خلال أكثر من عشر سنوات و500 حلقة".
كما شكرت العاملين معها فى القناة والبرنامج، وودعتهم، وشكرت الحريرى على إصراره على بقائها ووجهت له رسالة قائلة: "أشكر رغبتك واصرارك بأن أستمر، لكن صار لازم أترك، أتمنى ما تزعل منى"، وأضافت: "منعا لأى تلفيقات أو إشاعات، أقول بصوتى وصورتى أفتخر بمسيرتى فى المستقبل، وافتخر أنك لبنانى أولاً وأخيراً وغير فئوى، وأفتخر بتمسكك بى".
وقالت تقارير إعلامية لبنانية أن يعقوبيان من المقرر أن تنتقل إلى برنامج جديد على قناة "الجديد"، يحمل اسم "بولاتيكس"، فى برنامج حوارى جديد يواكب الانتخابات النيابية المقبلة، من ضمن سلسلة برامج تبثها المحطة قبيل الانتخابات.
وأكدت التقارير أن البرنامج بعنوان "بولاتيكس"، وهو لعب لفظى على اسم بولا وكلمة politics، ويستضيف المرشحين للانتخابات الذين يعلنون برامجهم الانتخابية عبر البرنامج، وتناقشهم فى تلك البرامج الانتخابية، كما أنها تدربهم على كيفية التعاطى مع الجمهور والناخبين، خصوصاً لأولئك الذين يدخلون المعترك السياسى للمرة الأولى.
برنامج "إنترفيوز" الذى قدمته يعقوبيان على قناة الستقبل، أثار ضجة كبيرة، خصوصا خلال الشهرين الماضيين، حيث حاورت الحريرى بعد إعلان استقالته فى السعودية، والنائب وليد جنبلاط الذى أثارت تصريحاته الأخيرة لغطا كبيرا.
يذكر أن يعقوبيان كانت نالت قبل أيام وساما رفيعا من الملك البلجيكى، الوسام البلجيكى، تقديرا لجهودها فى خدمة البيئة والإعلام، وتمكين المرأة ومساهماتها الإنسانية المتعددة.
يُذكر أن استقالة يعقوبيان على الهواء مباشرة، ليست الأولى فى تاريخ استقالات مقدمى البرامج السياسية، فقد سبقتها الإعلامية مى شدياق فى عام 2009 إثر استقالتها على الهواء من برنامج "بكل جرأة" الذى كانت تقدمه على شاشة "إل بى سى".
