البث المباشر الراديو 9090
الوليد بن طلال
قال الملياردير السعودى الأمير الوليد بن طلال، المحتجز فى إطار حملة المملكة على الفساد، أمس السبت، إنه يتوقع تبرئته من ارتكاب أى مخالفات وإطلاق سراحه خلال أيام.

وكان الأمير الوليد يتحدث فى مقابلة حصرية مع وكالة "رويترز" من جناحه بفندق ريتز كارلتون فى الرياض، حيث تحتجزه السلطات منذ ما يزيد على شهرين مع عشرات المشتبه بهم الآخرين.

وهذه هى المرة الأولى التى يتحدث فيها الأمير الوليد، أحد أبرز رجال الأعمال فى المملكة، علنا منذ احتجازه.

وقال الأمير الوليد إنه لا يزال يصر على براءته من أى فساد خلال المحادثات مع السلطات، وقال إنه يتوقع الإبقاء على سيطرته الكاملة على شركته المملكة القابضة دون مطالبته بالتنازل عن أى أصول للحكومة.

وقال الأمير الوليد فى المقابلة التى جرت بعد قليل من منتصف الليل: "لا توجد اتهامات، هناك بعض المناقشات بينى وبين الحكومة.. أعتقد أننا على وشك إنهاء كل شىء خلال أيام".

ووتابع الأمير الوليد أن قضيته تستغرق وقتا طويلا، لأنه مصمم على تبرئة ساحته تماما، لكنه يعتقد أن القضية انتهت بنسبة 95%، مضيفا: "هناك سوء فهم ويجرى توضيحه، لذلك أودّ البقاء هنا حتى ينتهى هذا الأمر تماما وأخرج وتستمر الحياة".

وتقول الوكالة إن الشيب ظهر أكثر على الأمير الوليد وظهر أكثر نحافة مقارنة بآخر ظهور علنى له خلال مقابلة تلفزيونية فى أكتوبر الماضى وقد كبرت لحيته أثناء احتجازه.

وأكد الأمير السعودى إنه يلقى معاملة طيبة أثناء احتجازه ووصف شائعات إساءة معاملته ونقله من الفندق إلى السجن بأنها محض كذب.

وأكد أن أحد الأسباب الرئيسية للموافقة على إجراء المقابلة هو تفنيد مثل هذه الشائعات، مشيراً إلى وسائل الراحة فى جناحه والتى تتضمن مكتب خاص وغرفة طعام ومطبخ حيث تخزن وجباته النباتية المفضلة.

وفى أحد أركان مكتبه وضع حذاء رياضى قال الأمير الوليد إنه يستخدمه فى ممارسة رياضة التنس، وكان جهاز التليفزيون يعرض برامج إخبارية عن الشركات ووضع على مكتبه مج مطبوع عليه صورته.

وتقول رويترز إن إطلاق سراح الأمير الوليد، الذى تقدر مجلة فوربس قيمة ثروته بنحو 17 مليار دولار، يبعث برسالة طمأنة للمستثمرين فى إمبراطوريته التجارية، حيث يملك الوليد، بشكل مباشر أو غير مباشر عبر المملكة القابضة، حصصا فى شركات مثل تويتر وسيتى جروب واستثمر فى أكبر فنادق العالم مثل جورج الخامس فى باريس وبلازا فى نيويورك.

وكانت السلطات السعودية قد احتجزت عشرات الأمراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال، بتهم فساد ورشاوى وغسيل أموال، عندما أطلق ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان حملة على الفساد فى أوائل نوفمبر الماضى.

وقالت السلطات إنها تهدف إلى التوصل لتسويات مالية مع معظم المشتبه بهم، وتعتقد أنها يمكن أن تجمع نحو 100 مليار دولار للحكومة بهذه الطريقة، وهو ما يمثل مكسبا كبيرا للمملكة بعد أن تقلصت الموارد المالية بفعل انخفاض أسعار النفط.

وتشير التسويات التى جرت فى الآونة الأخيرة إلى أن الحملة اقتربت من نهايتها، وقال مصدر لرويترز إن عدداً من كبار رجال الأعمال، ومن بينهم وليد آل إبراهيم، مالك شبكة "إم بى سى"، توصلوا إلى تسويات مع السلطات، وبالفعل أطلق سراحه، ولم يتم الكشف عن شروط تلك التسويات.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز