
قمة سوتشى
وأعرب وزير الخارجية الفرنسى، جان إيف لودريان، عن شكوكه فى إمكانية أن يحقق مؤتمر الحوار الوطنى السورى فى سوتشى تقدما ما فى تسوية الأزمة السورية.
وقال الوزير، أثناء زيارته إلى طوكيو إنه يستمد موقفه هذا من "فشل" الجولة التاسعة من المفاوضات السورية السورية فى فيينا مؤكدا: "لا أعتقد أنه سيكون هناك تقدم فى سوتشى، وخاصة لغياب عنصر مهم من المعارضة السورية هناك، وذلك بسبب رفض النظام السورى خوض الحوار فى فيينا".
واعتبر لودريان أن بدائل عن المفاوضات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة "ليست خيارا جيدا".
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن المتحدثة باسم البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى روسيا ماريا أولسين قولها: "الولايات المتحدة قررت الامتناع عن حضور المؤتمر بصفة دولة مراقبة، معربة عن تضامن واشنطن مع قرار الهيئة التفاوضية الموحدة التابعة للمعارضة السورية والمتمخضة عن مؤتمر الرياض 2".
وقالت الدبلوماسية الأمريكية إنه ينبغى تركيز الجهود المشتركة على دعم العملية السياسية التى تجرى فى جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، مشيرة إلى حرص الولايات المتحدة على مواصلة التعاون مع الأمم المتحدة والدول المعنية الأخرى، بما فيها روسيا، والهيئة التفاوضية الموحدة، ترحيبا بأى جهود تهدف إلى دفع العملية السياسية إلى الأمام، بموجب قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2254 والبيان المشترك الصادر عن الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والأمريكى دونالد ترامب، بعد لقائهما فى دانانغ الفيتنامية فى نوفمبر من العام المنصرم.
ونبهت السفارة الأمريكية بأهمية تطبيق قرار مجلس الأمن الدولى المذكور والمتعلق بتشكيل لجنة خاصة بصياغة دستور جديد لسوريا، مؤكدة إدراك الولايات المتحدة بأن قرار الأمم المتحدة إيفاد مبعوثها الخاص بسوريا ستيفان دى ميستورا إلى سوتشى يستند إلى التزامات روسيا الثابتة فيما يتعلق بعملية جنيف.
ومن مهام مؤتمر الحوار الوطنى السورى المنعقد فى سوتشى فى 29- 30 من هذا الشهر، إنشاء لجنة معنية بصياغة دستور سورى جديد، ووفقا لمنظمى المنتدى فقد دعوا إلى المؤتمر حوالى 1.6 ألف شخص يمثلون جميع أطياف المجتمع السورى، إضافة إلى توجيه دعوات إلى أبرز الجهات الفاعلة إقليميا ودوليا كى تحضر المؤتمر بصفة مراقب.
