نقيب المحامين بنيويورك
وناقشت الحلقة زيارة مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى لمصر، وقضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال إنه يرى أن زيارة مايك بنس ستكون حدثا مهما، وأنه لم يكن مقررا لها أن تهدئ المشاعر السلبية، على الرغم أن ذلك هو الأرجح الذى يفعله نائب الرئيس الأمريكى فى القاهرة وعمان.
وأشار إلى أن المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية سببها أن الجانب الإسرائيلى كان متفتحا أكثر من ذلك فى السابق للتوصل إلى حل للمشكلة، وذلك فى منتصف التسعينيات وحتى بداية الألفية الحالية، وأن الجانبين كانا يسعيان إلى حل فى منتصف التسعينيات وفى أثناء مؤتمرى طابا عامى 2000، و2006، عندما كان هناك مفاوضات مباشرة، وتم طرح حلول من قبل الإسرائيليين، أفضل وأكثر استعدادا لحل المشكلة من الحلول التى يرغبون فى طرحها اليوم.
وأشار إلى أنه صارت هناك سيطرة شبه تامة لليمين فى إسرائيل فى الخمس سنوات الأخيرة وهم الآن المشكلة الحقيقية، فقدرتهم على رفض الحلول المطروحة أكبر بكثير من غيرهم، وأكثر من الحكومات السابقة أيضا.
وشدد على أنه على الجانب الإسرائيلى الاعتراف بأن وجود دولتين هو الحل الأوحد الممكن حدوثه، وإلا فإنه البديل هو استمرار الاحتلال وهو أمر غير مستساغ على الإطلاق ولا يمكن التنبؤ بثباته.
أما الحل الآخر وهو حل الدولة الواحدة ويتضمن وجود دولة إسرائيل داخل الخط الأخضر والضفة الغربية وفى هذه الحالة سيتم منح الإسرائيليين من أصل فلسطينى والفلسطينيين القاطنين هناك جنسية إسرائيلية زائفة، ولكن هذا الحل غير مستساغ أيضا من وجهة النظر الإسرائيلية لأنه فى هذه الحالة سيتم منح الفلسطينيين حق التصويت، وبالتالى فى الحل الوحيد المستساغ هو حل الدولتين.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك ضغط خارجى على الجانب الإسرائيلى، مضيفا أن الأمريكيين اعتادوا أن يكونوا هم ذلك الضغط، ولكن ليس واضحا أنهم يفعلون ذلك فى فترة الرئيس ترامب وأنه إذا استطاعت الدول العربية ممارسة ضغط فلربما يحدث تحرك من الجانب الإسرائيلى.
ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى يخضع للتحقيقات فى قضايا فساد وإذا ثبت تورطه وتم عزله من منصبه، فلربما يتم تغيير الحكومة إلى حكومة جديدة أكثر ميلا للسلام.
وأشار إلى أن العناصر التى يمكن وصفها بالصقور فى إدارة الرئيس الأمريكى أصبحوا متسلقين، ولكن الأهم من ذلك أن السفير الأمريكى لدى إسرائيل ديفيد فريديمان مؤيد جدا للاحتلال ولا يؤيد حل الدولتين وصوته أصبح أكثر قوة ومسموعا وأكثر عدوانية.
وقال إن إعلان ترامب عن نقل السفارة الأمريكية للقدس هو نوع من رد دين سياسى لعناصر يهودية محددة داخل الولايات المتحدة، ولعناصر مسيحية إنجيلية تؤيد إسرائيل، فهو يرد الدين لقاعدته أيضا، كما أن إعلانه جاء بمثابة الهدية لرئيس الوزراء الإسرائيلى بعد اتهامات الفساد التى طالته.
وأشار مايكل مورجان إلى أن ما كان يطالب به الفلسطينيون فى الماضى وما يطالبون به اليوم، لا يستطيعون الحصول عليه.
ولفت مايكل مورجان إلى أنه يتذكر بوضوح زيارة نتنياهو لأمريكا عقب تنصيب دونالد ترامب حيث بدا وكأنه جاء ليحصل ديونه أو ليحصل على شىء وعده به ترامب من قبل، فيما يخص دعمهم فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وكان واضحا أن نتنياهو ليس لديه أى استعداد بالمرة للوصول إلى أى حلول.
وقال إن مصر وجدت نفسها فى موقف صعب جدا، عقب قرار ترامب قهى لا تريد خسارة العلاقات المصرية الأمريكية وفى نفس الوقت لا يمكن التخلى عن الحقوق الفلسطينية.
وعلق المحامى الأمريكى، بأن مصر والأردن تلعبان دورها مهما فى السنوات العشر الأخيرة فكل منهما لديه علاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع إسرائيل ولديهما درجة من الالتزام بدعم القضية الفلسطينية ودورهم يأتى فى دور المساعد والقيام بالضغط للوصول لحل الدولتين.
وأشار إلى أن المصريين تحديدا يضغطون على إسرائيل للعمل فى الاتجاه الصحيح والدور الذى قامت به مصر فى الأمم المتحدة كان مقبولا ومطلوبا.
وأشاد بدور مصر فى الوساطة بين حماس وفتح، وقال: هو فى وجهة نظرى من الإيجابى جدا التوفيق بينهما لأنه إذا كانت لدى إسرائيل القدرة على مفاوضة جانب واحد، فإن المفاوضات ستكون أفضل، والكثير من الفضل فى تقريب وجهة الظر بين فتح وحماس يعود للدور الذى تلعبه مصر، بالإضافة لدورهم فى حل المشكلات بغزة وحرصهم على عدم اندلاع عنف بها.
وقلل من المخاوف من تأثير موقف مصر من القضية الفلسطينية على العلاقات المصرية الأمريكية، وأشار إلى ضرورة استمرار العلاقات القوية فى ظل التخوف من انتشار النفوذ الإيرانى وما يحدث فى سوريا، خصوصا أن المصريين والأمريكيبن يتشاركون الأهداف نفسها فى المنطقة.