ترامب وكيم
ترامب وافق على دعوة زعيم كوريا الشمالية لإجراء لقاء بينهما وجها لوجه مايو المقبل، بحسب ما أعلنه مسؤولون كوريون جنوبيون، وذلك بعد أن نقلت إليه الدعوة التى قبلها وأكد رغبته فى اللقاء، وهو ما يمثل تطورا هاما وتاريخيا فى علاقات البلدين بعد أشهر من تصاعد الأزمة فى شبه الجزيرة الكورية.
هى المرة الأولى التى يلتقى فيها رئيس أمريكى مع زعيم كورى شمالى، فى تاريخ علاقات البلدين مما سيعد حدثا تاريخيا، ليس هذا فحسب بل قال مستشار الأمن القومى الكورى الجنوبى، تشونغ يوى-يونغ، إن كيم وافق أيضا على وقف التجارب النووية والصاروخية وأنه "ملتزم بنزع السلاح النووى".
وكان وفد كوريا الجنوبية قد أجرى محادثات غير مسبوقة مع كيم جونغ أون، فى بيونغ يانغ هذا الأسبوع، ثم سافر إلى الولايات المتحدة لنقل رسالته إلى ترامب.
وتمثل تلك اللقاءات وهذا التطور استمرارا لنهج التهدئة وذوبان الثلوج بين سيول وبيونغ يانغ منذ دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الأخيرة فى كوريا الجنوبية، والتى شهدت حضورا لافتا من جارتها الشمالية، وهو ما جعل ترامب يقول إن التطور الأخير يمثل "تقدما كبيرا"، وهو ما يمثل تغيرا فى موقفه، حيث قال من قبل إنه "لا جدوى من الحديث مع كوريا الشمالية".
ترامب لم يسلم بما استجد بل شدد فى الوقت ذاته على بقاء العقوبات المفروضة على نظام بيونغ يانغ سارية المفعول حتى يتم التوصل إلى اتفاق ثابت، وبدوره لفت مستشار الأمن القومى الكورى الجنوبى إلى أن "سياسة الضغط القصوى التى يبذلها الرئيس الأمريكى"، بالإضافة إلى الإجماع الدولى أديا للوصول إلى هذه النقطة.
نتائج القمة التاريخية ليست قابلة للتكهن، لكن ما يراه المراقبون واضحا أن ترامب ربح الجولة الأولى فى صراع القط والفأر منذ أن خرجت الأزمة الأمريكية الكورية الكورية إلى المجتمع الدولى.