البث المباشر الراديو 9090
قصف سوريا
فشل مجلس الأمن، اليوم السبت، فى تبنى مشروع قرار روسى يدين الضربة الثلاثية على سوريا، ولم يحصل القرار على عدد الأصوات الضرورية لتمريره.

ودعمت مشروع القرار الروسى الذى طالب أيضا بوقف العدوان على الدولة السورية، ثلاث دول هى روسيا وبوليفيا والصين، فيما رفضته 8 دول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وامتنعت أربع دول عن التصويت، حسبما ذكرت "روسيا اليوم".

وقال المندوب الروسى الدائم فى مجلس الأمن، فاسيلى نيبينزيا، إن الهجوم على سوريا يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولى وسيزيد من معاناة الشعب السورى ويعطى جائزة للإرهابيين.

وأكد نيبينزيا، فى كلمته خلال الاجتماع، أن الدول الثلاث خالفت ميثاق الأمم المتحدة لأن الغارات خرقت القانون الدولى.

وقال المندوب الروسى إن العسكريين الأمريكيين يتحدثون عن أن الضربات تأتى تنفيذا للدستور الأمريكى، وتساءل "ما علاقة الدستور الأمريكى بسوريا؟".

وأشار إلى أن ما جرى فى سوريا نوع من الاستعمار وعدوان ضد دولة ذات سيادة، لافتا إلى أن الدول الثلاث لم تنتظر للتحقق من استخدام الكيميائى فى مدينة دوما بالغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق قبل القيام بضرباتها ضد المطارات السورية.

ومن جانبها، أعلنت نيكى هايلى، مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، اليوم السبت، أن الضربات على سوريا كانت مبررة ومشروعة ومتناسبة.

وقالت هايلى، فى كلمتها خلال الاجتماع، إن الرئيس دونالد ترامب يقول "إذا استخدمت سوريا الغاز السام مرة أخرى فإن الولايات المتحدة ستكون جاهزة للرد".

وأكدت المندوبة الأمريكية أن الولايات المتحدة ستلاحق أى جهة تستخدم الأسلحة الكيماوية أو تساعد فى استخدامها، وقالت إن "زمن المفاوضات مضى".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرتيش، إلى القيام بتحقيق مفصل وواف بشأن التقارير الواردة عن استخدام الأسلحة الكيميائية فى الغوطة الشرقية فى سوريا.

وقال جوتيرتيش، فى كلمته، إن المزاعم الأخيرة تتطلب تحقيقا مفصلا من الأمم المتحدة وإن محققين دوليين مستعدون لزيارة موقع هجوم كيميائى مزعوم فى مدينة دوما السورية.

وحث جوتيريش كل الدول الأعضاء فى مجلس الأمن على "التحلى بضبط النفس فى تلك الظروف الخطيرة وتجنب أى أفعال من شأنها تصعيد الأمور فى سوريا وتفاقم معاناة الشعب السورى".

وطالبت بريطانيا باجتماع مجلس الأمن، الأسبوع المقبل، للدفع قدما بالحل السياسى فى سوريا.

وقالت المندوبة البريطانية فى مجلس الأمن، كارين بيرس، فى كلمتها خلال اجتماع مجلس الأمن لمناقشة مشروع قانون روسى يدين الغارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية فى سوريا: "لا بد من تدمير البرنامج الكيماوى السورى".

وتابعت: "اتخذنا الإجراءات للحد من الأضرار المدنية"، مشيرة إلى أن التدخل كان ضروريا للحد من معاناة الناس، و"القوة ضرورية أحيانا لإنقاذ الأبرياء".

وأعلن مندوب فرنسا فى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، أن الحكومة السورية مسؤولة عن الهجمات الكيميائية فى دوما بالغوطة الشرقية.

وأكد ديلاتر أن فرنسا وبريطانيا وأمريكا سيقدمون قرارا جديدا بشأن سوريا.

وقال مندوب فرنسا إن روسيا لم تلتزم بتنفيذ الالتزامات بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية فى سوريا.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز