البث المباشر الراديو 9090
التبو والطوارق
استضافت العاصمة النيجرية نيامى خلال الفترة من 8 إلى 12 أبريل الجارى، اجتماعات تشاورية بين وفود من قبائل الطوارق وأولاد سليمان والتبو بدعوة من الحكومة النيجرية ومنظمة "بروميديشن" الفرنسية.

وناقش المشاركون فى الاجتماعات التشاورية الأوضاع فى ليبيا وانعكاساتها السلبية على دول الجوار الليبى، وخلصت إلى التأكيد على الآتى:

"إن الأزمة فى الجنوب الليبى انعكاسًا لصراع دولى حول المصالح ولصراع سياسى بين أطراف النزاع فى ليبيا، وأن الحلول تتطلب إرادة قوية دولية من الجميع".

"إن مدينة سبها هى عاصمة الجنوب الليبى والبوابة الرابطة بين شمال الوطن وجنوبه، وأن سكان سبها من أطياف كافة مكونات الجنوب ولخصوصية الأزمة المعاشة حاليا، فإن الأمر يتطلب معالجة من سكان سبها أنفسهم بالدرجة الأولى، وبالتالى دعم المساعى الجارية حاليا فى سبها لتحقيق التعايش السلمى وبسط الأمن والاستقرار فى عاصمة الجميع".

"سيادة الدولة الليبية خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأى حال من الأحوال واحترام التشريعات الليبية النافذة والاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بترسيم وضبط الحدود مع دول الجوار واستثمار العلاقات الاجتماعية بين قبائل الجنوب الليبى وامتدادها فى دول الجوار".

"إعمار الجنوب وفق خطة تحقق التنمية المكانية والعمل على إعادة تشكيل وتفعيل قوات حرس الحدود بما يضمن مشاركة الجميع إلى جانب التنسيق مع الجهات ذات العلاقة داخليا وخارجيا لإخراج المجموعات المسلحة العابرة للحدود من الجنوب الليبى وتفعيل المؤسسات العسكرية والأمنية وضمان مشاركة جميع أطياف الجنوب فى هذه المؤسسات".

كما تم الاتفاق على دمج الجماعات المسلحة الليبية فى المؤسسات الأمنية المختلفة بما يضمن المحافظة على حرفية ومهنية هذه المؤسسات والتكاثف والتعاون الدولى من أجل محاربة الإرهاب وتجارة المخدرات والهجرة الغير قانونية والجريمة والتهريب بشتى أنواعه وضمان حرية التنقل وعدم التعرض للأفراد بناء على الهوية.

إضافة إلى رفع الغطاء الاجتماعى عن الخارجين عن القانون والمساعدة فى تقديمهم للعدالة وتجريم التعدى على الممتلكات الخاصة والعامة والتأكيد على أن تكون الحلول المقترحة لحل مشاكل الجنوب مستندة إلى مشروع مصالحة وطنية حقيقية وعدالة انتقالية تحقق الأمن والاستقرار فى ربوع الوطن وأن المصالحة فى الجنوب الليبى تتحقق عن طريق مفاوضات مباشرة بين الأطراف بوجود وسيط مع مراعاة احترام الاتفاقيات السابقة.

وتحقيق العدالة الاجتماعية فى المنطقة الجنوبية بين مكوناتها دون إقصاء أو تهميش لأى مكون وتحقيق العدالة الاجتماعية فى تولى المناصب السياسية والإدارية بما يضمن مشاركة كل الأطياف فى الجنوب دون إقصاء أو تهميش لأحد.

ونشر ثقافة التعايش السلمى واحترام التنوع الثقافى والفكرى بين مكونات الجنوب وإنشاء صندوق لدعم الشباب لمساعدتهم فى إنشاء مشاريع صغرى ومتوسطة لضمان مشاركتهم فى التنمية واشراك جميع مكونات الجنوب فى الدعوة لعقد لقاءات ومشاروات بين أبناء الجنوب لتحقيق الأمن والسلام فى المنطقة.

ودعوة كل الأطراف المتصدرة للمشهد السياسى الليبى التشريعى منها والتنفيذى لتقدير المصلحة العليا للوطن والعمل من أجل الوصول إلى توافق حقيقى ينهى أزمة الانقسام الذى تأذى منه الجميع.

وأخيرًا توظيف الخطاب الإعلامى بما يحقق ويساعد فى نشر ثقافة السلم والتعايش السلمى بين أطياف الجنوب الليبى ونبذ وتحريم خطاب الكراهية والعنف والممارسات العنصرية بكل أشكالها وصورها.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز