الكرملين
جاء هذا التصريح على لسان المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف، ردًا على سؤال حول تأييد تركيا للضربة الصاروخية الأمريكية ضد سوريا، وكذلك على إعلان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بأن الضربة فرقت بين تركيا وروسيا.
وقال بيسكوف: إنه" ليس سرًا أن موسكو وأنقرة تختلفان فى عدد من القضايا.. هذا لا يمنعنا من تبادل الآراء ومناقشة الاختلافات فى المواقف، وهو لا يؤثر على الآفاق المستقبلية للتعاون متعدد الأوجه، وتنفيذ المشاريع الكبرى".
وردًا على سؤال حول، هل تعتبر العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا بمثابة تهديد؟، أوضح بيسكوف "لا يجرى أى بحث فى الوقت الراهن لعقد لقاء محتمل بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، ونأمل بأنه ومع مرور بعض الوقت، سيبدأ التواصل عندما ينتهى الأمريكيون من بحث قضاياهم الداخلية".
وبشأن العلاقات بين روسيا وتركيا وإيران، وهى الدول الضامنة لمشاورات أستانا حول سوريا، اعتبر مدير معهد الاستشراق الروسى والمقرب من الكرملين فيالي ناؤمكين، أن الثلاثى الأمريكى الفرنسى البريطانى تمكن بضربته على سوريا من تعميق الشرخ بين الدول الضامنة لعملية أستانا.
وقال: إن "التحالف الثلاثى تمكّن ولو جزئيًا من تحقيق أحد الأهداف التى سعى وراءها قادته، وهو دق إسفين فى العلاقات بين أطراف ثلاثى روسيا وتركيا وإيران، حيث أيدت أنقرة فى خطوة كانت متوقعة، الضربة الغربية المحدودة على سوريا".
وأضاف ناؤمكين أن الخلافات بين الدول الضامنة لعملية أستانا للتسوية السورية، كان من المستحيل إخفاؤها حتى قبل ذلك، مشيرًا إلى أن الفضل فى استمرار التعاون فى صيغة أستانا، بل وتطويره فى ظل هذه الخلافات، يعود لدور موسكو التى نجحت فى تدوير الزوايا الحادة عبر دبلوماسية مسار أستانا والزخم الكبير الذى يميز علاقاتها الثنائية مع طرفى ثلاثى أستانا الآخرين.
واعتبر مدير معهد الاستشراق الروسى، أن حل الأزمة السورية لا يزال بعيد المنال، ولا يمكن أن يكون عسكريا، مضيفًا أن الاستخدام الأحادى للقوة لا يعجّل فى تسوية النزاع بسوريا.