
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
وفى الوقت الذى يجتمع فيه دبلوماسيون فى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلف الأبواب المغلقة فى لاهاى لمناقشة القضية اليوم الأربعاء، اتهمت بريطانيا روسيا رسميا بخرق الحظر الدولى الذى استمر لمدة عقدين من الزمن، باستخدامها عاز الأعصاب لتسميم جاسوس روسى سابق.
وأكد خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضى النتائج التى توصلت إليها بريطانيا بأن سيرجى سكريبال، وهو عميل روسى مزدوج، وابنته قد تسمما بغاز الأعصاب.
وبحسب تقرير نشرته شبكة "ABC" الأمريكية فقد حذرت بريطانيا من الاستخدامات المتكررة للأسلحة الكيميائية فى الآونة الأخيرة، التى تهدد بتقويض المعاهدة التى تحظر مثل هذه الأسلحة.
وخلال اجتماع المجلس التنفيذى لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذى عقد اليوم الأربعاء، بناء على طلب من بريطانيا فى أعقاب تقرير قدمه خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية متعلق بالهجوم على سيرجى سكريبال وابنته فى مدينة ساليسبرى البريطانية، قال السفير بيتر ويلسون: "نعتقد أن روسيا فقط هى التى لديها الوسائل التقنية والخبرة العملية والدافع لاستهداف سكريبال".
وأضاف أن بريطانيا تلقى بريطانيا باللوم على روسيا، لأنها البلد الوحيد القادر تصنيع غاز الأعصاب نوفيتشوك، وأنها استخدمته لتسميم العميل الروسى السابق سيرجى سكريبال.
وفى موجز لتقريرها الذى نشر الأسبوع الماضى، لم تذكر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هوية الدولة المصنعة لغاز الـ "Novichok"، لكنها أكدت "نتائج المملكة المتحدة المتعلقة بهوية المادة الكيميائية السامة التى استخدمت فى ساليسبرى."
وحذر ويلسون من تقويض اتفاقية الأسلحة الكيميائية بسبب الاستخدام المتزايد لعوامل الغازات الكيميائية ، مشيراً إلى أنه فى الأشهر الـ14 الماضية، كان استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا والعراق وماليزيا والمملكة المتحدة، متزايدا، وذلك يعد تهديدًا خطيرًا لاتفاقية الأسلحة الكيميائية.
