
عملة الدولار
وتشجع السياسة الجديدة الهيئات الحكومية والشركات المرتبطة بالدولة على زيادة استخدام اليورو بدلا من الدولار، فى إطار خطة البلا التى اتخذتها منذ سنوات للحد من التعامل بالدولار، حيث إن التجارة الدولية فى البلاد لا تزال تتم بالدولار، كما يستخدمها الإيرانيون للسفر وفى المدخرات.
ونقلت شبكة "رويترز" البريطانية تصريحات محافظ البنك المركزى الإيرانى، فالى الله سيف، التى أدلى بها الأسبوع الماضى قائلا "إن المرشد الأعلى آية الله على خامنئى رحب باقتراح استبدال الدولار باليورو فى التجارة الخارجية، لأن الدولار ليس له مكان فى تعاملاتنا اليوم".
وألقى خامنئى أمس الأربعاء باللائمة على الأعداء الأجانب فى "القضايا الأخيرة فى سوق العملات" وطلب من أجهزة الاستخبارات الإيرانية نزع فتيل المؤامرات ضد الجمهورية الإسلامية.
وبناء على هذا القرار ستبدأ فرنسا فى تقديم ائتمانات باليورو للمشترين الإيرانيين لسلعها فى وقت لاحق من هذا العام لإبعاد تجارتها عن عقوبات الولايات المتحدة، حسبما قال رئيس بنك الاستثمار الفرنسى، بيفيرانس، فى فبراير الماضى.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد هدد بالخروج من الاتفاق النووى لعام 2015 الذى أبرمته إيران مع القوى العالمية، مؤكدا أنه سوف تستأنف الولايات المتحدة عقوباتها على طهران ما لم يصدر تنازلات جديدة لتعليقها فى 12 مايو المقبل، وقد أدت التهديد بالعقوبات الأمريكية إلى زعزعة استقرار سوق العملات الأجنبية فى إيران فى الآونة الأخيرة.
وشهدت الأشهر الأخيرة فى إيران تخبطات فى أسعار العملات الأجنبية وانهيار كبير فى قيمة التومان الإيرانى الذى خسر حوالى 40% من قيمته خلال فترة محدودة، وأعلنت الحكومة الإيرانية الأسبوع الماضى على إثر ارتفاع سعر الدولار والذى بلغ 6200 تومان، فرض سعر 4200 تومان للدولار الواحد فى سوق الصرافة ومحاسبة من يخلّ بهذا الرقم.
وتواجه المعاملات المصرفية التى تتعامل بالدولار صعوبات حقيقية فى طهران، لأن المخاطر القانونية تجعل البنوك الأمريكية غير راغبة فى التعامل التجارى مع طهران، ويمكن أن تتعرض الشركات الأجنبية للعقوبات إذا قامت بصفقات إيرانية بالدولار، حتى لو كانت العمليات تشمل فروعًا غير أمريكية.
