
وزير الخارجية الفرنسى جون إيف لودريان
وقال لودريان إنه من مصلحة الروس وكافة الأطراف المعنية، إيجاد مخرج للأزمة السورية، مشيرًا إلى تحرك بلاده من خلال مجلس الأمن الدولى، لاستصدار قرار ينص على التخلى عن الأسلحة الكيميائيةً، ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات للمحتاجين، وإطلاق عملية سياسية تشمل إصلاحا دستوريا واستحقاقا انتخابيا.
وأضاف أنه على الروس والأتراك والإيرانيين، وكذلك الشركاء الآخرين، لا سيما الولايات المتحدة، أن يضغطوا من أجل العودة للمسار السياسى.
وأشار لودريان إلى أن خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لم يتمكنوا حتى الآن من دخول موقع الهجوم الكيميائى المزعوم فى مدينة دوما السوريةً، رغم تواجدهم بسوريا منذ عدة أيام.
وأكد أنه فى يوم 7 أبريل وقع هجومان بالأسلحة الكيميائية فى دوما، مبينا أن فرنسا علمت بالأمر من خلال العديد من إفادات شهود العيان والصور والفيديوهات وتقارير المنظمات الطبية العاملة فى سوريا منذ عام 2011، مستبعدا حدوث أى تلاعب ممكن.
وحول العلاقات الفرنسية الأمريكية فى ظل زيارة الرئيس ماكرون المرتقبة للولايات المتحدة يوم الاثنين المقبل، أشار لودريان إلى وجود نقاط خلافية بين البلدين، بشأن المناخ وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، دون أى تفاوض أو تشاور، وحول الاتفاق النووى الإيرانى وبعض القضايا التجارية.
وبين أن النزعة الانعزالية للولايات المتحدة لها تداعيات على الأنشطة الاقتصادية الأوروبية.
وحذر لودريان من أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى الإيرانى، الموقع فى فيينا فى عام 2015، قد يدفع طهران للانسحاب منه أيضا، وإعادة تطوير برنامجها لاقتناء السلاح النووى، وهو أمر سيثير قلق الدول المجاورة لها، وكذلك على الصعيد الدولى.
