البث المباشر الراديو 9090
الرئيس السيسى
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن قرار السلطات المصرية بفتح معبر رفح الحدودى مع قطاع غزة لمدة شهر كامل خلال رمضان كان ردًا على قرار الرئيس دونالد ترامب افتتاح سفارة أمريكية فى القدس.

واعتبرت الصحيفة أن المشكلة الكبرى فى قرار الرئيس الأمريكى هو أنه يضع عبئًا إضافيًا على حلفاء الولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط، وهو ما كان متوقعًا بالطبع.

وأضافت "واشنطن بوست" فى مقالها الذى نشرته أمس الأحد: "فى مصر جاء رد الرئيس عبد الفتاح السيسى على قرار افتتاح السفارة عمليًا، وأعلن خطوته الجادة بإصدار أمر بفتح معبر رفح لأطول فترة منذ 5 سنوات".

وركزت الصحيفة الأمريكية على تصريحات الرئيس السيسى فى هذا الصدد: "القرار يأتى لتخفيف العبء على أشقائنا فى غزة".

وشددت الصحيفة الأمريكية على أن اتباع الغرائز السياسية فى اتخاذ قرارات مهمة تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط عادة قد ينتهى بكارثة.

وعبرت عن أمالها بأن يقوم مستشارى الرئيس الأمريكى باتباع سياسة أكثر حذرًا فيما يتلعق بالشرق الأوسط فى السنوات المقبلة، مؤكدة أن الأسابيع الماضية أظهرت أن الولايات المتحدة تسير على الطريق الخاطئ.

كما أشارت إلى أن غالبية الشعب الأمريكى يعارض سياسات ترامب فى الشرق الأوسط، لا سيما الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران، قائلة بأن الرئيس الأمريكى يتبع "غرائزه وأهواءه" فقط، دون التفكير فى عواقب تلك الخطوات مثلما فعل الرئيس الأسبق جورج بوش وقت قراره بغزو العراق عام 2003، والرئيس باراك أوباما عندما قرر سحب سريع للقوات الأمريكية من العراق.

وأوضحت "واشنطن بوست" كيف أن قرار افتتاح السفارة الأمريكية فى القدس سيعزز من وضع حركة حماس، معتبرة أن الحركة سعت لاستغلال القرار الأمريكى بشكل سريع.

كما عقبت الصحيفة الأمريكية على القرار الأمريكى بالانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى، معتبرة أنه سيضعف من نفوذ الولايات المتحدة وتأثيرها على "مستقبل الاقتصاد الإيرانى"، ورقابتها على البرامج النووية لإيران، معبرة عن أسفها تجاه قرارات ترامب الذى كان ينبغى عليه أن يفكر بعواقب تلك الخطوة.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز