يوليا سكريبال
وبحسب التصريحات التى نقلتها صحيفة "تليجراف" البريطانية تحدثت يوليا سكريبال البالغة من العمر 33 عاما، عن عزمها على المدى الطويل للعودة إلى روسيا.
ولفتت إلى أن محاولة الاغتيال فى سالزبورى البريطانية، تسببت فى خسائر مدمرة، لكن العلاج السريرى ساهم فى إبقائها على قيد الحياة، واصفة العلاج بأنه "بطىء ومؤلم ومثبط للكآبة".
وقالت يوليا سكريبال التى تم تصويرها فى مكان مجهول فى الغابات فى لندن: "جئت إلى المملكة المتحدة فى الثالث من مارس لزيارة أبى، وهو شىء قمت به بانتظام فى الماضى، لكنى بعد 20 يومًا في غيبوبة، استيقظت على أخبار التى تقول إننا تعرضنا للتسمم".
وأضافت "ما زلت أجد صعوبة فى التعامل مع حقيقة أن كلا منا قد تعرض للهجوم، لكن في الواقع نحن محظوظون جدا لأننا نجونا من محاولة الاغتيال هذه، لكن انتعاشنا كان بطيئًا ومؤلماً للغاية".
ونقلت يوليا سكريبال رسالة هامة للشعب الروسى مفادها أنها لا تزال فى المملكة المتحدة، تحت حماية السلطات البريطانية وإرادتها الحرة الخاصة.
ووفقا للصحيفة البريطانية فإن يوليا سكريبال خرجت للنور، بعدما اتهم الكرملين، الحكومة البريطانية باحتجازها، وطالب مرارًا وتكرارًا بالوصول إليها، وفى الأسابيع الأخيرة، أصر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على أنه روسيا لم تستخدم غاز الأعصاب السام " Novichok " فى الهجوم على يوليا ووالدها البالغ من العمر 66 عامًا .
وتقول الحكومة البريطانية إن سيرجى سكريبال، العقيد السابق فى الاستخبارات العسكرية الروسية الذى أدين فى روسيا بتهمة الخيانة العظمى، وابنته يوليا، تعرضا يوم 4 مارس، لتأثير مادة مشلة للأعصاب، وتم العثور عليهما فى حالة إغماء قرب منزلهما فى مدينة سالزبورى جنوب غرب المملكة المتحدة، حيث كان الجاسوس المزدوج يقيم بعد منحه اللجوء السياسى ببريطانيا إثر الإفراج عنه فى روسيا ضمن عملية تبادل جواسيس بين روسيا والولايات المتحدة عام 2010.
وأعلنت بريطانيا لاحقا أن المادة السامة، التى تعرض لتأثيرها سيرجى ويوليا سكريبال، من نوع "نوفيتشوك" وتم تطويرها فى روسيا، متهمة موسكو بالوقوف وراء محاولة اغتيال الجاسوس السابق، فيما نفت الحكومة الروسية الاتهامات الموجهة إليها، مشيرة إلى عدم وجود برامج خاصة بتطوير المادة المذكورة لا فى الاتحاد السوفيتى السابق ولا فى روسيا.