أردوغان
فى هذا السياق، تقدم حزب خلاص الشعب "HKP" بطلب للجنة العليا للانتخابات لإلغاء ترشيح مرشح حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، مؤكدًا أن شهادة تخرجه الجامعية مُزيفة، وفقًا لمجلة "الزمان" التركية.
وأكد الحزب، فى طلبه أمام اللجنة العليا للانتخابات، أن من متطلبات الترشح لرئاسة الجمهورية الحصول على مؤهل جامعى "4 سنوات"، بينما شهادة تخرج أردوغان فى كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، فى ذلك الوقت، كانت 3 سنوات فقط، مؤكدًا أن شهادة التخرج المستخدمة لترشح أردوغان مُزيفة، ولا يحق له الترشح.
ولم يكن طلب حزب خلاص الشعب، مجرد أكذوبة الهدف منها ضرب سمعة الرئيس التركى فقط، بل أن طلبه استند على المادة الـ6 من قانون انتخابات رئاسة الجمهورية رقم 6271 و101 من الدستور، والتى تنص على صدور قرار بإلغاء ترشح أى مرشح لرئاسة الجمهورية، إذا لم تتوافر فيه الشروط، وكذلك المادة 204 من قانون العقوبات التركى رقم 5237، الخاص بجرائم التزييف والتزوير.
مجلة "تلجرام" الفرنسية تطرقت إلى هذا الأمر، وكشفت أسرارًا هامة في هذا الشأن.
وأوضحت المجلة الفرنسية، تسلم أردوغان فى مطلع شهر يونيو، فى خضم الجدل الدائر ضمن احتفال صاخب، شهادة الدكتوراه الفخرية الـ44 من جامعة ماكيريريه فى كامبالا العاصمة الأوغندية، التى حل ضيفًا عليها، وقد أثارت هذه الشراهة المرضية لديه سخرية معارضيه الذين شككوا بصحة شهادته الجامعية.
ووتخرج أردوغان عام 1981، بعد دراسة 4 أعوام فى كلية العلوم الاقتصادية والإدراية من جامعة مرمرة، فى أعقاب فترة تدريب مهنى أجراه فى مدرسة دينية، يبدى فخره الخاص فى الانتساب إليها.
ورفض أردوغان المعتاد على أن يكون موضع جدل الانتقادات بشأن شهادته الجامعية فى خطاب قبل عامين، أمام خريجين من الجامعة نفسها، بقوله: "أعمالنا تحكى عن نفسها".
وطرحت مجلة "ماريان"، تساؤلًا تحت عنوان "استعار الجدل فى تركيا حول الشهادة مزورة مزعومة لأردوغان"، هل يمكن عزل أردوغان قريبًا من منصبه؟
ذلك على خلفية الجدل الذى فجرته رابطة رؤساء جامعات تركيا فى أن أردوغان لا يحمل شهادة جامعية عليا، الأمر الذى يجعله من الناحية النظرية غير مؤهل.
وأصدرت رابطة رؤساء جامعات تركيا، فى بيان، أن أردوغان لم يحصل سوى على شهادة (premier cycle) أى دراسة عامين أو 3 بعد شهادة الثانوية، فى مؤسسة تم إلحاقها بجامعة مرمرة بعد دراسة الرئيس فيها، بينما لم يتم افتتاح كلية الاقتصاد فى جامعة مرمرة سوى فى عام 1982، أى بعد عام من نهاية دراسة أردوغان.