البث المباشر الراديو 9090
القدس
واصلت إدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، محاولاتها للضغط على الفلسطينيين لدفعهم إلى العودة لطاولة المفاوضات، إذ أعلنت إدارته مؤخرًا إلغاء صرف 10 ملايين دولار، كانت مخصصة لتنظيمات فلسطينية تعمل فى مجال التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

واعتبر مبعوث ترامب للشرق الأوسط، جايسون جرينبلات، أن نشاطات هذه المنظمات أصبحت بلا معنى، فى ظل استمرار السلطة الفلسطينية فى رفض خطة السلام الأمريكية والتفاوض عليها.

وكانت المبالغ الملغاة تذهب لتمويل مباريات كرة قدم نسائية بين فلسطينيات وإسرائيليات، وتمويل رحلات مشتركة للأطفال المرضى من الجانبين، وحملات مشتركة لحماية البيئة، والعديد من النشاطات الأخرى.

وأشار جرينبلات إلى أن الإدارة الأمريكية ستواصل ضخ مساعدات بـ60 مليون دولار، لصالح أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.

يأتى ذلك فى إطار وقف الإدارة الأمريكية لكافة المساعدات المدنية للفلسطينيين، إذ قلصت دعم الأونروا فى يناير 2018 بمقدار 65 مليون دولار، ثم أوقفت مساعدات أخرى بقيمة 200 مليون دولار فى أغسطس 2018، والتى كانت تمول مشاريع اقتصادية وإنسانية فى الضفة، وفى سبتمبر الجارى أوقفت 25 مليون دولار كانت مخصصة لتمويل مستشفيات فى القدس الشرقية، ومؤخرًا وقف 10 ملايين كانت مخصصة لبرامج التطبيع.

وعقبت مصادر عبرية على قرارات تقليص ووقف المساعدات المالية الأمريكية للفلسطينيين، لافتةً إلى أن جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب ومستشاره، هو صاحب هذه القرارات، إذ أنه وجه انتقادات حادة للسلطة الفلسطينية ورئيسها أبو مازن، بسبب رفض الدخول فى المفاوضات بعدإعلان ترامب اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفى تصريحاتٍ سابقة، قال كوشنر، إن القادة الفلسطينيين استحقوا الحرمان من المساعدات الأمريكية بعد أن تحدوا إدارة ترامب، معتبرًا أن الإدارة الأمريكية تمكنت من إزالة العديد من الحقائق الزائفة التى كانت قائمة، فى إشارة إلى القدس واللاجئين مثلاً، وأنه على أبو مازن دراسة "صفقة القرن" جيدًا.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز