مقدونيا
ويؤدى تغير اسم مقدونيا بموجب الاستفتاء إلى دخولها الناتو والاتحاد الأوروبى ما يشكل قفزة للأمام لمقدونيا، بينما يعيق ضعف الإقبال على الاستفتاء إحداث التغيير المرجو من حكومات البلدين.
ورصدت اللجنة العليا للانتخابات فى مقدونيا الإقبال على 93% من لجان اقتراع، حيث بلغت نسبة الموافقين على تغير اسم مقدونيا 1% مقابل 5% من المعارضين.
ورغم ضعف الإقبال، إلا أن رئيس الوزراء المقدونى زوران زيف، قال إن حكومته تؤيد قرار إعادة تسمية البلاد، وعقب على ذلك قائلاً: "لقد اختار المقدونيون طريق أوروبا لبلادهم".
وهدد رئيس الوزراء المقدونى المعارضين من البرلمان بحله، إذا لم يتم التصديق على إعادة التسمية.
وفى ردة فعل لليونان على نتائج الاستفتاء، جاء تصريح وزير الخارجية اليونانى بالتأكيد على التزام بلاده بمعاهدة يونيو، والتى بموجبها تتخلى اليونان عن معارضتها انضمام مقدونيا للاتحاد الأوروبى وحلف الناتو، وذلك فى مقابل إعادة تسمية مقدونيا حسب الرغبة اليونانية.
وأجرى رئيس الوزراء اليونانى أليكس تسيبرس، مكالمة هاتفية مع نظيره المقدونى عبّر خلالها عن دعمه للحكومة المقدونية فى اتجاهها نحو إعادة تسمية البلاد.
وفى تغريدة لقائد حلف الناتو جينس ستولنبيرغ، قال "إن ما حدث هو فرصة تاريخية والباب مفتوح لكل من يريد الانضمام إلينا".
وترجح الحكومة المقدونية الرجوع لنتيجة الاستفتاء فى قرارها رغم ضعف الإقبال الذى لم يصل إلى نسبة الـ 50%.
وكانت مقدونيا تخوض صراعاً سياسياً للاعتراف بها كدولة منذ تفكك يوغسلافيا، بينما كانت اليونان تقف عائقاً أمام قيام مقدونيا بأى دور سياسى عالمى أو المشاركة فى التحالفات الدولية.
ويترسخ فى معتقدات اليونانيين أن مقدونيا جزء من بلادهم التاريخية.
وفى يونيو الماضى عقدت اليونان اتفاقية مع مقدونيا، بموجبها تتخلى اليونان عن معارضتها انضمام مقدونيا لحلف الناتو والاتحاد الأوروبى، مقابل إعادة تسمية مقدونيا حسب الرغبة اليونانية.
ويطمح رؤساء حكومة البلدين فى المضى قدمًا فى الاتفاقية، بينما يواجه كل منهما معارضة محلية للاتفاقية.
وقال نيكولا ديمتروف، وزير الخارجية المقدونى، أثناء الإدلاء بصوته فى العاصمة المقدونية إن هذا يوم تاريخى يمثل طريق عبور ونقطة بداية للبلاد.
وأضاف نيكولا: "هذا يوم عظيم للغاية لمقدونيا ولصداقتنا مع اليونانيين، أشعر بسعادة غامرة، فهذا يوم عيد ميلادى، كما أنه يوم جميل وهذا فأل حسن".
ومن جانب آخر، فقد أعلنت جماعات مقدونية معارضة للتصويت عن فشل الاستفتاء بعد ساعات عدة من بدايته.
كما تجمهر المئات من المعارضين فى حشد صاخب أمام البرلمان، يرقصون على موسيقى الروك ويرتدون الأعلام المقدونية على أكتافهم، ويرفعون ﻻفتات "مقدونيا للأبد" و"كانت وستزال مقدونيا".
ويقول دراغان يوغرينوفسكى، أحد أعضاء جماعة مقدونيا، إن "المقدونيين ﻻ يريدون الناتو.. ﻻ يريدون تغير اسم بلادهم أو هويتها".