البث المباشر الراديو 9090
اللاجئين الروهينجا
توصلت بنجلاديش التى تستضيف لاجئى الروهينجا، وميانمار، إلى اتفاق يعيد مئات الآلاف من مسلمى الروهينجا إلى راخين بعد هروبهم إلى بنجلاديش فرارًا من العنف الطائفى.

ويتضمن الاتفاق خطة بإعادة المسلمين الروهينجا إلى راخين بحلول منتصف نوفمبر المقبل وسط تخوفات من تعريض سلامة الروهينجا العائدين للخطر، نتيجة التنفيذ السريع للخطة دون أخذ وقتٍ كافٍ للتنسيق.

وقال شهيد الحق، وزير خارجية بنجلاديش، فى تصريحات له بعد لقائه بالوفد البورمى، إنه يتطلع لإعادة اللاجئين إلى راخين منتصف الشهر المقبل

فى حين قال رئيس الوفد البورمى، إن ميانمار اتخذت الإجراءات اللازمة لضمان سلامة العائدين الروهينجا فى راخين.

ويعارض كثير من قيادات الروهينجا والجماعات الحقوقية اتفاق إعادة اللاجئين حيث يقولون، إن الظروف فى راخين غير مطمئنة وﻻ تناسب سرعة إعادة اللاجئين إليها.

فيما يقول قادة الروهينجا، إنهم يرفضون العودة إلى راخين إذا لم تقبل مطالبهم بالحصول على حق المواطنة فى ميانمار، والذى حُرموا منه لعقود.

فى حين قال أحد قادة الروهينجا المقيمين جنوبى شرق بنجلاديش: "لدينا بعض المطالب التى ترفض حكومة ميانمار قبولها.. ماذا عن حقنا فى المواطنة عن أراضينا وبيوتنا التى نريد استرجاعها"..وينتوى وفد ميانمار زيارة مخيمات الروهينجا فى بازار ببنجلاديش غدًا.

وتحدث وزير الخارجية البنجالى منذ شهر عن رفض ميانمار استقبال قافلة العائدين المؤلَّفة من 8000 شخص، والتى تم الاتفاق عليها منذ عام.

ونص الاتفاق بين البلدين منذ عام على خطة إعادة اللاجئين الروهينجا خلال شهرين لكن الاتفاق لم يتم تنفيذه حيث عبر 14 ألف روهينجى إضافيين إلى بنجلاديش وفق تقرير الأمم المتحدة.

من جانبه، قال رئيس الوزراء البنجالى شيخ حسينا، إن الظروف الحالية ﻻ تسمح باستضافة اللاجئين الروهينجا لوقت طويل، مؤكدًا أن ميانمار تتحجج بأعذار كثيرة لتأخير قرار إعادة الروهينجا.

وتنفى ميانمار تأخيرها لإعادة اللاجئين الروهينجا، وتؤكد على جاهزيتها لاستقبالهم على عكس ما جاء فى تصريح وزير الخارجية البنجالى.

وتُعِد الحكومة البنجالية مساكن للروهينجا فى جزيرة باسينشار النائية والتى يقول حقوقيون إنها مُعرَّضة للفيضانات.

ويعانى شعب الروهينجا من انعدام المواطنة فى راخين، حيث ﻻ تسمح حكومة ميانمار لعرقيات الأقليات مثل الروهينجا باكتساب حقوق المواطنة.

وقامت الأمم المتحدة بإدراج قائد الجيش البورمى، و5 قيادات أخرى فى قائمة المطلوبين دوليًا ما يدفع ميانمار لسرعة تسوية أزمة الروهينجا.
جدير بالذكر، أن جيش ميانمار هاجم إقليم راخين صيف 2017 بدعوى حرب الإرهاب، ما أدى لمقتل الكثير ونزوح 700 ألف من الروهينجا.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز