
فلاديمير بوتين
وأكد بوتين، على هامش فعاليات منتدى بطرسبورج الاقتصادى الدولى، أن موسكو سترد على الإجراءات الأمريكية فى مجال الأمن، مشيرا إلى أن روسيا لن تمدد معاهدة "ستارت ثلاثة" فى حال غياب رغبة القوى الدولية فى هذه المعاهدة.
وسرد بوتين رؤيته لما حدث، حيث قال إن الأمريكيين انسحبوا من اتفاق تقليص أنظمة الدفاع الصاروخى ولم يعترض أحد على ذلك، وانسحبوا من اتفاقية الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وإنه لن يكون هناك أية آلية لمنع سباق التسلح إذا لم يتم تحديد عمر اتفاقية حظر الصواريخ مع الولايات المتحدة.
وأضاف بأن نشر الأسلحة فى الفضاء يعنى وجود سلاح نووى فوق رؤوسنا إلا أن لا أحد يتحدث عن ذلك، مشيرا إلى ضرورة تشكيل منصة واسعة من الدول لبحث موضوع السلاح النووى.
كما صرح الرئيس الروسى بأن البشرية فى سلام عالمى نسبى بعد صنع الأسلحة النووية، لكن تجاهل التهديدات والمخاطر الحالية فى العالم يمكن أن يؤدى إلى كارثة عالمية، وفى الوقت نفسه أشار إلى أن محادثته الأخيرة مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب حول التطورات فى مجال الأمن العالمى تبعث نوعا من التفاؤل.
وتحدث بوتين عن ضرورة إشراك كل الدول النووية، وليس المعترف بها رسميا فقط، فى مفاوضات الاستقرار الاستراتيجى العالمى، معتبرا أن حوار كافة الدول النووية حول ضمانات الأمن قد يمثل "الضوء فى آخر النفق".
وحذر من أنه فى ظل انسحاب الأمريكيين من الاتفاقات الخاصة بضبط التسلح، تبقى أنظمة السلاح الروسية كفيلة بضمان أمن روسيا على المدى الطويل، مؤكدا تحقيق بلاده التفوق فى مجال الأسلحة "فرط الصوتية".
