ولى العهد السعودى: لا نريد حربا لكن لن نتردد فى التعامل مع أى تهديد

أكد ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، فى مقابلة صحفية نشرت، اليوم الأحد، أن المملكة لن تتردد فى التعامل مع أى تهديد لمصالحها الحيوية، وذلك فى أول تعليق له على التوترات الأخيرة فى المنطقة بين إيران والولايات المتحدة.

وقال محمد بن سلمان بحسب مقتطفات من مقابلة أجرتها معه صحيفة "الشرق الأوسط"، إن المملكة لا تريد حربا فى المنطقة لكننا لن نتردد فى التعامل مع أى تهديد لشعبنا وسيادتنا ومصالحنا الحيوية، وفقا لما نشرته قناة "سكاى نيوز عربية" على موقعها الإلكترونى.

وفيما يخص الشأن السودانى، أضاف ولى العهد أن أمن السودان واستقراره يهم المملكة، مشددا على الاستمرار فى دعم الشعب السودانى فى مختلف المجالات حتى يصل إلى ما يستحقه من رخاء وازدهار وتقدم.

وعن إيران، أكد "بن سلمان": "النظام الإيرانى لم يحترم وجود رئيس الوزراء اليابانى ضيفا فى طهران وقام أثناء وجوده بالرد عمليا على جهوده بالهجوم على ناقلتين إحداهما عائدة لليابان"، مضيفا: "إيران استغلت العائد الاقتصادى من الاتفاق النووى فى دعم أعمالها العدائية بالمنطقة".

وتابع: "إيران كانت تراهن على سياسة فرض أمر واقع عبر السلاح فى الدول العربية وللأسف لم يتصد المجتمع الدولى آنذاك لنهجها التوسعى والطائفى".

وعن رؤية المملكة، تحدث قائلا: "فخور بأن المواطن السعودى أصبح يقود التغيير بينما تخوف الكثيرون من أن الرؤية ستواجه مقاومة بسبب حجم التغيير الذى تحتويه".

وأضاف: "لا تريد شعوبنا أن تكون أسيرة لنزاعات إيديولوجية تهدر فيها مقدراتها".

وخلال المقابلة، قال ولى العهد السعودى: "أنا على ثقة بأن علاقاتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة لن تتأثر بأى حملات إعلامية أو مواقف من هنا وهناك". وفى إشارة إلى ميليشيات الحوثى الإرهابية المدعومة من إيران، أوضح أنه لا يمكن أن نقبل بوجود ميليشيات خارج مؤسسات الدولة على حدودنا.

وعن التطرف، قال ولى العهد السعودى: "لن نضيع الوقت فى معالجات جزئية للتطرف فالتاريخ يثبت عدم جدوى ذلك"، مؤكدا أن الاضطرابات فى المنطقة مصدرها التنظيمات الإرهابية مثل "داعش والقاعدة والإخوان وسياسات النظام الإيرانى" الراعى الأول للإرهاب والتطرف.