ترامب وبوتين
وأوضحت الصحيفة، فى تقرير نشرته عبر موقعها الإلكترونى، السبت، أن المسؤولين وصفوا، خلال مقابلات أجرتها معهم على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة، عملية نشر أكواد إلكترونية أمريكية داخل شبكة الطاقة الروسية وأهداف أخرى، وهى العملية التى قالوا إنها تتم جنبا إلى جنب مع عملية أخرى أكثر علانية تستهدف وحدات منسوبة لروسيا لنشر الأخبار المغلوطة عبر مواقع التواصل الاجتماعى ووحدات القرصنة التى تُتهم بالوقوف خلف هجمات إلكترونية خلال فترات الحملات الانتخابية فى الولايات المتحدة.
ووفقا للتقرير نفسه، يرى مؤيدو الاستراتيجية الأمريكية الجديدة "الأكثر عنفا" فى التصدى لخطر الحرب السيبرانية أن الاستراتيجية تأخرت كثيرا بعد سنوات من التحذيرات العلنية من جانب وزارة الأمن الداخلى ومكتب التحقيقات الفيدرالى "إف بى آى" من أن روسيا زرعت برمجيات خبيثة بإمكانها تخريب محطات توليد الطاقة الكهربائية وأنابيب النفط والغاز أو إمدادات المياه الأمريكية خلال أى نزاع مستقبلى بين موسكو وواشنطن.
لكن تلك الاستراتيجية، بحسب الصحيفة، تزيد أيضا من احتمالية تصعيد الحرب الباردة الرقمية اليومية بين الولايات المتحدة وروسيا.
وطبقا لتصريحات المسؤولين لـ،"نيويورك تايمز"، بدأت الولايات المتحدة تحركات لمراقبة أنظمة التجكم فى شبكة الطاقة الروسية، لكن الاستراتيجية الأمريكية اتخذت طابعا أكثر هجومية الآن، لا سيما مع وضع برمجيات خبيثة، يُحتمل أن تصيب أهدافها بالشلل، بعمق داخل الأنظمة الروسية بشدة لم تتصف بها الهجمات الأمريكية من قبل.
وأكد المسؤولون الأمريكيون أن التحرك الأمريكى الأخير يأتى فى جزء منه كتحذير للروس، لكنه مُعَدّ لتنفيذ هجمات سيبرانية حال اندلاع نزاع بين واشنطن وموسكو.