البث المباشر الراديو 9090
القوات الإيرانية فى سوريا
أصبحت إيران حجر عثرة أمام الخطط الأمريكية فى سوريا، لذلك تسعى دائما إلى محاصرة الجمهورية الإسلامية، لإسقاطها، لأنها تعيق خططها فى الشرق الأوسط.

اليوم، إيران، بسبب قدراتها الاقتصادية والعسكرية، فضلاً عن موقعها الإقليمى، هى لاعب سياسى رئيسى فى الشرق الأوسط، لذلك تسعى واشنطن إلى حرمان طهران من الدعم الدولى، وهنا "جميع الوسائل جيدة، وأعتقد أن محاولات زعزعة استقرار الوضع والعلاقات بين دمشق وطهران هى إحدى هذه الأساليب".

وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، قد قال أثناء اجتماع مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة فى آسيا، "اليوم تعاون موسكو وأنقرة وطهران يجلب فوائد حقيقية في سوريا، بالإضافة إلى تأثير إيجابي على التسوية طويلة الأجل للوضع فى المنطق"، وأشار إلى أن هذه الدول الثلاث تلعب دورًا هامًا فى تشكيل وبدء عمل اللجنة الدستورية للجمهورية العربية السورية.

ويلاحظ صحفيو الوكالة الفيدرالية أن إيران واحدة من الحلفاء الرئيسيين لسوريا، والتى حالت دون سقوط دمشق خلال اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، وتواصل إيران مساعدة دمشق الرسمية فى مكافحة الإرهاب العالمى، ولا تزود طهران حليفها بالأسلحة فحسب، بل تقدم أيضًا مساعدات مالية للشعب السورى.

وفقًا لصحفيين الوكالة، فإن إيران وجيشها اليوم يمثلان عائقًا أمام خطط الولايات المتحدة، التى ترغب في بيع نفط سوريا بطريقة غير مشروعة، خصوصا أن واشنطن لديها خطة ماكرة تهدف إلى حرمان دمشق من حليف مهم.

ووفقا للخطة فإن المعسكرات التدريبية التى تم إنشاؤها فى منطقة التنف للـ"الجيش السورى الحر"، والتى تخضع لسيطرة الولايات المتحدة، هى جزء من مشروع القضاء على إيران كشريك لسوريا، وتتمثل خطة الجيش الأمريكى فى أن يقوم الجيش السورى الحر، وهم يرتدون بزة الجيش الإيرانى، بإجراء سلسلة من الاستفزازات فى المناطق التى يسيطر عليها الجيش السورى، لكن لم تنجح جهود الولايات المتحدة لزعزعة استقرار العلاقات بين دمشق وطهران، بينما وجود قواعد تدريب بالقرب من التنف يدل على جدية نوايا واشنطن.

وتحدث المحلل السياسى ونائب مدير معهد التاريخ والسياسة "mpgo"، فلاديمير شابوفالوف عن الجهود التى تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية لإلحاق الأذى بإيران، مشيرا إلى أن واشنطن اليوم على استعداد لبذل جهود كبيرة لتخريب العلاقات بين إيران وسوريا، لأن تصرفات طهران تقف حجر عثرة أمام خطط الولايات المتحدة.

كما أشار إلى أن إيران، إلى جانب روسيا وتركيا، عضو مهم فيما يسمى بـ"صيغة أستانا" للمفاوضات بشأن الوضع فى منطقة الجمهورية العربية السورية، ويعتقد المحلل السياسي أن مساعدة طهران اليوم بالنسبة لسوريا مجدية وقيمة فى ظل الاستفزازات التى يقوم بها المسحلون بناء على أوامر الولايات المتحدة.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز