أردوغان
وأفاد البيان الصادر من المنظمة نقلا عن "سكاى نيوز"، بأن قيام أردوغان بفتح الباب على مصراعيه أمام الميليشيات المسلحة فى شمال سوريا للانضمام إلى حكومة السراج فى ليبيا مقابل أجر مادى، دليل على دعم تركيا وأردوغان للمرتزقة، وخرق لاتفاقيات الأمم المتحدة.
وتابع البيان، أن أول ميليشيا للمرتزقة التى تقرر إرسالها إلى ليبيا هى "لواء السلطان مراد التركمانى"، وقد فتحت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا فى شمال سوريا، الباب أمام الراغبين فى الانضمام إلى الميليشيات المتوجهة إلى ليبيا.
وأشار البيان، إلى أنه من أجل تشجيع الشباب للانضمام إلى تلك الميليشيات المسلحة أعلنت القوات التركية تخصيص راتب شهرى بـ 2000 دولار أمريكى لكل من يتوجه إلى ليبيا، علاوة على خدمات إضافية ستتكفل بها حكومة السراج.
ولفت البيان إلى أن هدف المخابرات التركية من تأسيس "لواء السلطان مراد"، يتمثل بتشكيل تنظيم تكون نواته عناصر تركمانية بحتة ذات أيديولوجيا قومية، لضمان ولائها الكامل لتركيا.
وأكد البيان، أن الميليشيا التركمانية متورطة فى العديد من العمليات "الدموية" بسوريا، هذا إلى جانب ارتكابها لمجازر ضد السكان الأصليين من الأقليات والطوائف الأخرى شمال سوريا، بما فيهم العرب والأكراد والأشوريين.
كذلك حمّل البيان "لواء السلطان مراد" مسؤولية أكبر عملية سرقة جماعية ونهب لممتلكات المدنيين فى عفرين ذات الغالية الكردية، بعد استيلائها على المدينة فى 18 مارس 2018 بفضل القوات التركية.
واتهمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومنظمات حقوقية وإنسانية، ميليشيا السلطان مراد، بخطف أكثر من 300 مدنى من سكان عفرين منذ 18 مارس 2018، بتهمة الانتماء إلى وحدات حماية الشعب الكردية، إضافة إلى إرغامهم على دفع فدية مالية وصلت إلى 40 ألف دولار مقابل إطلاق سراحهم.
وإلى جانب كل تلك الجرائم، تعد ميليشيا السلطان مراد أبرز أدوات تركيا فى سياسة التطهير العرقى الواسعة التى اعتمدتها فى شمال سوريا، فبحسب موقع "يورت" التركى، فإن أنقرة تستخدم المسلحين وعائلاتهم نواة أساسية لمشروع إعادة هندسة شمال سوريا ديموجرافيا وعرقيا بطرد الأقليات الأخرى، وإحلال موالين طائفيا وعرقيا لتركيا فى مكانهم.