البث المباشر الراديو 9090
أبو الغيط وميشال عون
اختتم أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، زيارته التضامنية إلى بيروت، مساء اليوم السبت، والتى استمرت يومًا واحدًا زار خلالها مرفأ بيروت المدمر وبعض الأحياء المجاورة المتضررة من انفجار 4 أغسطس.

والتقى أبوالغيط، خلال زيارته مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة، كما استقبل وتواصل مع عدد من السياسيين اللبنانيين للاستماع إلى مختلف التقييمات حول الوضع فى البلاد فى أعقاب الكارثة التى ضربت العاصمة بيروت.

وصرح الأمين العام المساعد السفير حسام زكى، بأن الزيارة حققت أهدافها من حيث التعبير عن تضامن الجامعة العربية مع لبنان وشعبه المنكوب فى هذه الكارثة الكبرى، بالإضافة الى التأكيد لجميع القيادات اللبنانية على استعداد الجامعة العربية لحشد دعم من خلال منظومة العمل العربى المشترك يسهم فى مواجهة لبنان لتبعات هذه الكارثة من مختلف الوجوه.

وأوضح، أن الأمين العام حرص خلال الزيارة وخلال لقاءاته قيادات الدولة على التعبير عن استعداد الجامعة المساهمة الفعلية فى التحقيق فى ملابسات وقوع هذا الحادث بشكل جدى ومهنى وذى مصداقية إذا طلب منها ذلك.

وأضاف : حصلت حوارات عديدة حول هذا الموضوع مع جميع من التقاهم الأمين العام وتباينت الرؤى بطبيعة الحال.. والأمين العام أكد من ناحيته أن الهدف هو استجلاء الحقائق بشكل كامل وجدى وعرضها أمام الرأى العام اللبنانى، خاصة وأن ما حدث يعد أمراً جللاً بكل المقاييس.. ونتج عنه خراب ودمار وفقدان ارواح بريئة.. والجامعة حريصة على دعم لبنان فى هذا الموضوع.

وتابع السفير حسام زكى أن أحد الموضوعات التى أثيرت بطبيعة الحال خلال الزيارة تتصل بالمناخ السياسى فى لبنان ككل فى ظل الاستقطاب الحاد الذى تعيشه البلاد والأزمة الاقتصادية المالية الهائلة التى تمر بها.
وأضاف، كانت رسالة الأمين العام خلال لقاءاته مرتكزة على ضرورة توافق اللبنانيين ذاتهم على مجموعة من الأمور التى من شأنها تخفيف حدة الوضع وتجنيب لبنان ويلات التجاذبات الاقليمية الحادة وابراز النوايا الطيبة للبنان تجاه محيطه العربى فى المقام الأول.. خاصة أن مشاعر التضامن العربية كانت حاضرة جدا وبشكل عملى فى أعقاب الانفجار وبما أدى الى ما يشبه التنافس الحميد للمسارعة بنجدة لبنان.

وأوضح السفير زكى أن الهوة ما تزال واسعة بين الفرقاء اللبنانيين فى هذه المسألة رغم وجود توافق كامل فيما بينهم على الانتماء والهوية العربية للبنان وكون العالم العربى يشكل شبكة أمان للبنان فى وقت الشدائد كما ظهر من هذه الأزمة.

وتابع: ومع هذا فقد شدد الأمين العام فى أحاديثه مع الجميع على ضرورة العثور على مخرج مناسب يتفق عليه من الوضع الحالى لما يستتبعه من ابتعاد لبنان عن محيطه العربى بشكل يؤذى مصلحة اللبنانيين ولا يتوافق مع طبيعة الأمور.

من جهة أخرى، أوضح السفير حسام زكى أن لقاءات الأمين العام شملت رؤساء الحكومة السابقين سعد الحريرى، وفؤاد السنيورة، وتمام سلام، وكذلك الدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، والشيخ سامى الجميل رئيس حزب الكتائب، كما تواصل هاتفيا مع السيد وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى لوجوده خارج بيروت.

واستقبل الأمين العام كذلك ناشطين من المجتمع المدنى وتواصل هاتفيًا مع رئيس الصليب الأحمر اللبنانى.
وأضاف، أن تلك اللقاءات كانت مفيدة فى استكمال رسم صورة الوضع بالبلد خاصة وان حوارات الأمين العام مع كبار السياسيين اللبنانيين دائما ترتكز على الصراحة فى تبادل الرأى.

واختتم الأمين المساعد تصريحه بالإشارة الى أنه سيتم على الفور إرسال تقرير تفصيلى للدول الأعضاء بمشاهدات وتقييم الأمين العام للزيارة شاملا المعلومات الواردة من الحكومة اللبنانية حول الأضرار الهائلة التى لحقت بالمدينة ، مشيرا الى أن الأمين العام أعرب عن عميق تعازيه لكل القيادات والسياسيين فى الضحايا الذين سقطوا جراء الانفجار وتمنياته الحارة بسرعة شفاء جميع المصابين.
وقال الأمين المساعد : سوف تقوم المنظومة العربية بواجباتها فى مساعدة لبنان لمواجهة الكارثة الحالية.. وسوف تضطلع الأمانة العامة بدورها فى هذا الإطار كما تم الاتفاق عليه مع الحكومة اللبنانية.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز