الرئيس اللبنانى : نمر بأزمات اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة

قال الرئيس اللبنانى ميشال عون، إن بلاده فى خضم أزمات غير مسبوقة وتراكمات انفجرت دفعة واحدة، تتمثل فى ركود قاس بسبب الوضع الاقتصادى والمالى، إلى جانب أزمة وباء كورونا، والنزوح السورى الكثيف المستمر منذ 10 سنوات، وكارثة انفجار ميناء بيروت البحرى مؤخرا وتداعياتها الإنسانية والاقتصادية، الأمر الذى جعل الوضع العام فى لبنان مأزوما إلى حد كبير.

جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها "عون" باسم لبنان فى الجمعية العمومية للأمم المتحدة التى انعقدت مساء اليوم فى دورتها الـ 75 وفق إجراءات البروتوكول الصحى المتبع من قبل المنظمة الأممية والذى أوجب توجيه كلمات الرؤساء عبر تقنية الفيديو.

وأكد الرئيس اللبنانى، الإصرار على معرفة حقيقة الانفجار الذى وقع بميناء بيروت البحرى فى 4 أغسطس الماضى وتحقيق العدالة، مشددا على أن لبنان لا يزال بانتظار معلومات الفرق الدولية التى أجرت الأبحاث اللازمة، وصور الأقمار الصناعية لجلاء الغموض فى هذا الجزء من التحقيق.

وأشار إلى أن لبنان يتعامل مع مسألة النازحين السوريين من مبدأ الواجب الإنسانى واحتراما للقانون الدولى، لاسيما مبدأ عدم الإعادة القسرية، مطالبا فى هذا الصدد، بتكثيف الجهود الدولية فى سبيل تحقيق العودة الآمنة والكريمة وعدم ربطها بالحل السياسى فى سوريا، ومساعدة الحكومة اللبنانية فى تطبيق الخطة التى أقرتها لإعادة النازحين إلى وطنهم، ووفاء الدول المانحة بالتزاماتها وتقديم المساعدات للمؤسسات الحكومية والمجتمعات اللبنانية المضيفة.

وجدد الرئيس اللبنانى التزام بلاده بقرار مجلس الأمن 1701 (الصادر فى أعقاب العدوان الإسرائيلى عام 2006) بكافة بنوده، مطالبا من المجتمع الدولى إلزام اسرائيل القيام بموجباتها الكاملة فى هذا المجال ووقف خروقاتها للسيادة اللبنانية، وحثها على التعاون مع قوات حفظ السلام الدولية العاملة فى الجنوب اللبنانى (يونيفيل)، لترسيم ما تبقى من الخط الأممى الفاصل بين البلدين، والانسحاب الفورى من الأراضى اللبنانية التى تحتلها.

وشدد على أن لبنان يتمسك بحقه الكامل فى مياهه وثرواته الطبيعية من نفط وغاز وبكامل حدوده البحرية بحسب القانون الدولى، ويتطلع إلى دور الأمم المتحدة والدول الصديقة لتثبيت حقوقه، وخصوصا وساطة الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء المفاوضات اللازمة لترسيم الحدود البحرية بشكل نهائى.