واشنطن تستعد لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية

تعكف الإدارة الأمريكية حاليًا على دراسة مشروع لتصنيف مليشيات الحوثى كمنظمة إرهابية، فى إجراء جديدة اتخاذ خطوات جديدة لتكثيف الضغط على الميليشيات الموالية لإيران فى اليمن.

ورفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، رجح مسؤولون أن تفضى مراجعة حالية لممارسات مليشيا الحوثى إلى تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، والتعامل مع قادتها باعتبارهم إرهابيين عالميين، وذلك ضمن مساعى واشنطن لتضييق الخناق على إيران وعملائها فى الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة إنه فى حال تصنيف مليشيا الحوثى كجماعة إرهابية، سيكون تقديم الدعم لهم أمرًا غير قانونى، كما سيحظر على أعضائها السفر إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى تجميد الأصول المالية للمليشيا.

وكانت إدارة ترامب قد نظرت سابقًا فى أمر تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية عام 2018، لكن لم تمض قدمًا فى الأمر، بسبب مخاوف من أن يتسبب التصنيف فى تعقيد إمكانية توصيل المساعدات إلى اليمن.

إلا أن مساعى الإدارة لتوسيع نطاق حملتها الخاص بـ"الضغط الأقصى"، الآن، ضد الحكومة الإيرانية، يبدو التصنيف أكثر ترجيحًا.

وكان مسؤولون رفيعو المستوى أعلنوا خلال الأيام الأخيرة، عن خطوات جديدة لعرقلة برنامج إيران الباليستى، وأعلن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو عودة العقوبات الدولية ضد إيران.

وأوضح مسؤول أمريكي بارز أن المسؤولين يستعدون لإجراء مراجعة قانونية واستخباراتية، لتحديد ما إن كانت جماعة الحوثى تستوفى معايير تصنيفها "إرهابية".

وقال المسؤول: "أعتقد أن الحقائق تغيرت منذ أخر مرة أجرينا فيها هذه المراجعة، ومن المحتمل أن يكون هناك مزيد من المعلومات الاستخباراتية التى من شأنها دعم التصنيف."

وهنا تشير صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن هذه هى نفس عملية المراجعة التى أسفرت عام 2019 عن تصنيف الحرس الثورى الإيرانى جماعة إرهابية أجنبية، وأن علاقة الميليشيات اليمنى بالجيش الإيرانى يرجح التصنيف الوشيك.