البث المباشر الراديو 9090
إسعاد يونس
تحدثت الإعلامية إسعاد يونس خلال حلقة اليوم من برنامج "زى ما بؤلك كده" المذاع على "الراديو9090" عن بهيجة حافظ.

وقالت يونس أن "قبل مصر ما تبقى جمهورية كانت ممكلة، وقبل متكون مملكة كانت سلطنة، السلطنة بيحكمها سلطان، السلطان كان اسمه حسين كامل، السلطان كان له زى هيئة حكم بتساعدة، كان اسمها الخاصة السلطانية، بعدين هيبقى اسمها الخاصة الملكية، الخاصة السلطانية دى كان ليها ناظر، كان اسم الناظر ده إسماعيل باشا حافظ، إسماعيل باشا جنب شغلته الخطيرة والمهمة والحساسة كان هاوى للموسيقى بشكل كبير جدا، آه والله زى مابؤلكم كده، ناظر الخاصة السلطانية هاوى للموسيقى ومتجوز ست هى كمان هاوية جداً للموسيقى، وكان الموسيقار الإيطالى الكبير بورجيزى من أصادقائه المقربين، وبيزوره دايما فى قصرة اللى فى محرم بيه اللى فى اسكندرية، إسماعيل باشا خلف بنت ومن سن أبع سنين اتضح انها شربت الجو الموسيقى اللى اتولدت فيه لدرجة إنها مش فاكرة هى أمتى بدأت تعزف بيانو، هى وعيت على الدنيا بتعزف، ولما بقى عندها 9 سنين ألفت مقطوعتين موسيقيتين، أه والله ألفت ألفت أيوه، أبوها قرر يغير إسمها اللى اتودلت بيه، اللى هو إحنا منعرفوش، وسماها بهيجة، بهيجة حافظ، لفترات طويلة كان إسم بهيجة حافظ ده كان زى الطبل كده كعلامة بارزة فى تاريخ الفن المصرى، باعتبارها أول شوية حاجات كتير كده، يعنى أول مؤلفة موسيقية مصرية، أول من عمل موسيقى تصويرية لفيلم، بطلة أول فيلم مصرى، ولو إن دى يعنى عليها اختلاف بين المؤرخين شوية، أول واحدة تعمل أزياء مخصوص للسينما، وحاجات أولات تانية كتير كده، بهيجة راحت فرنسا علشان تدعم موهبتها بالدراسة، فراحت فرنسا تدرس فى الكونسرفتوار، وطبعا كانت أول مصرية تاخد شهادة فى الموسيقى عموما ومن الكونسرفتوار خصوصاً ورجعت وهى عندها 22 سنه".

وأضافت إسعاد أن "وقتها كان السن ده كبير قوى 22 سنه كبير قوى على إن البنت تبقى لسه متجوزتش، فوالدها جوزها حد من البشوات، وبعدها اتوفى، أبوها اللى اتوفى مش العريس يعنى اللى اتوفى، وجوزها مكانش مقتنع أنه فى ست ممكن يبقى ليها نشاط موسيقى حتى لو على سبيل الهواية، فطلبت الطلاق وسابت إسكندرية وجت القاهرة، أه كده على طول، يوسف وهبى كان له أخ صحفى وصاحب مجله، عمل عنها ريبورتاج باعتبارها مؤلفة موسيقية، وفى الوقت اللى كان يوسف وهبى بيستعد لبطولة فيلم زينب اللى فضلنا سنين نقول عليه أنه أول فيلم مصرى قبل ما يحصل اختلاف بينه وبين فيلم تانى اللى هو أولاد الزوات، المهم يوسف وهبى أعجب ببهيجة، وعرض عليها انها تلعب بطولة الفيلم قدامه وتبقى هى زينب، عن نفسها وافقت فوراً، لكن طبعاً عيلتها كانت رافضة بإصرارا، لدرجة أنها لما صممت على موقفها، عملوا يوم عرض الفيلم جنازة رمزية وتقبلوا فيها العزاء، بما معناه يعنى أنها بالنسبالهم ماتت، بس بهيجة مماتتش ولا وقتها ولا لحد دلوقتى، وراحت للسينما بكل مافيها، وفيلم زينب نفسه قامت ببطولته وعملتله الموسيقى التصويرية وبعدها انطلقت وعملت شركة انتاج أفلام، اللى هى اسمها إيه يا سيدى سمتها شركة المنار، وبدأت تهتم بكل عناصر السينما، كتبت وأخرجت وعملت أزياء ومثلت وأنتجت واشتغلت مونتاج، كل ما يمكن عملة عملته بهيجة حافظ بمنتهى الحماس، كسبت بهيجة حافظ جايزة فى مهرجان برلين، واترشحت لجايزة فى مهرجان فينيسيا بس اترفضت لأسباب سياسية، ومكانتش بتفكر فى أى مكسب مادى، خسرت كل فلوسها علشان تنتج أفلام تواكب اللى بيحصل فى العالم، وسابتنا، سابتنا بعد ما سابتلنا تراث نقدر نبنى عليه سنين طويلة، ومازلنا بنبنى عليه، العظماء لا يموتون يا ابنى، آه والله زى مابؤلك كده".

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز