
إسعاد يونس
قالت إسعاد: "اللى بيسبنا ويفارق الحياة دى ويروح الحياة الأبدية بنقول الله يرحمه والرحمة تجوز على الميت والحى، إنما فى ناس مهما يروحوا ويسبونا بنفضل نقول عنهم ربنا يطول فى عمره، أه واللى زى مبؤلكم كده، من الناس دول عمار الشريعى اللى من 5 سنين اتصدمنا صدمة كبيرة جدا لما سمعنا الخبر الأليم، كلام واحدة زى عن عمار الشريعى فى منتهى الصعوبة لأنى عاصرته وعشت معاه عن قرب وشوفت عبقريته كأنها كائن حى يتمشى وسطتنا، عشان كده صعب جدا ألاقى كلام محدد أبدأ به منين وأروح لفين صعب".
وأضافت: "لكن خلونى أقولكم إن الراجل ده بيمثل معانى كتير أوى أوى محتاجين لها جدا فى الوقت الصعب اللى بنمر به ده، يعنى فى مجاله اللى هو الفن ماكنش مجرد فنان ناجح أو ملحن موهوب أو موزع ناجح أو مدير استديو على أعلى طراز، رغم أن دى حاجات مش سهلة بتاتا إنما كان مبتكر ومجدد اللى هو طموحه مالهوش سقف وخياله مالهوش حدود وأفكاره مالهاش نهاية، ده مش كلامى، ممكن شهادتى تكون مجروحة لكن لما دولة زى اليابان تعمل باسمه أورج عشان التعديلات اللى عملها على الآلة بحيث إنها تدى نتايج معينة فدى لازم نقف عندها، فكرة التجديد والإبداع والتجريد والمحاولة وعدم الاكتفاء بالموجود حتى لو كان كتير حاجة ضرورية جدا".
وتابعت الإعلامية: "لو حضرتك أستاذ فى الجامعة، لو حضرتك طبيبة، مدرس، محامى، نجار، فنى، مهندس، مش كافية أبدا أنك تكون شغال كويس لكن لازم تقدم جديد عشان نفسك أولا وعشان الكل ثانيا، لما نتكلم بقى عن تحدى الظروف هتكلم عن أنه ماستسلمش، كان ممكن وكان سهل جدا وكانت ظروف عيلته المادية المستريحة تخليه يقدر يركن عليها ويعيش باشا، مش هتكلم عن أنه عافر واتعلم ودرس نظامى ومزيكا ونمى موهبته دى حاجة ممكن يعملها ناس كتير".
وأردفت قائلة: "لكن لما يطلع مزيكاتى وتحديدا لما يتخصص فى الموسيقى التصويرية يعنى اللى هى كل شغلتها على الصورة فيعمل مزيكا لأعمال من أهم وأشهر وأكبر الأعمال الدرامية فى السينما والتليفزيون ويعبر بالمزيكا عن صورة هو مش شايفها بس حاسسها ويبقى تعبيره دقيق جدا زى مشوفنا فى البرىء ورأفت الهجان والشهد والدموع وكتيبة الإعدام وقايمة طويلة تخض، بجد بجد حاجة تقرب من الإعجاز".
واستطردت قائلة: "كان بيتابع كرة ويفهم فيها ويشجع فريقه ويعرف اللى لعب كويس واللى مالعبش، وكان لينا أصدقاء مشتركين بيفهموا فى الكورة وكانوا بيحبوا أوى يتفرجوا على الماتشات معاه لأن ملاحظاته كانت دايما ذكية، أساسا الطرقة اللى اتعلم بها إزاى يتابع الماتشات حاجة عبقرية جدا، كان وهو صغير يعمل لوحة كده كأنها ملعب ويجيب حاجات بارزة ويخلى قرايبه اللى فى سنه يرسموا له الملعب وتحركات اللاعيبة في الأهداف واللعبات المهمة لحد مافهم الموضوع ماشى إزاى".
وختمت بقولها: "الحكاية مش حكاية كورة الفكرة أنه دايما كان بيثبت لنفسه والعالم أن مافيش حاجة نقصاه، أى حاجة ليها حل حتى اللى ماينفعش تتعمل من غير شوف كان بيصر يعملها حتى أنه يسوق موتوسيكل يا مؤمن، عارف ليه! عشان عمار الشريعى، عمار الشريعى كان من أكتر الناس اللى عندها شوف، والله زى مبؤلكم كده".
