
إسعاد يونس
قالت إسعاد: "من كام يوم انتشر فيديو لطفل أمريكانى قاعد بيتكلم بحرقة أوى عن قد إيه زمايله فى المدرسة بيعاملوه بشكل سيئ جدا وبيطلعوا عليه أسامى وبيتريقوا طول الوقت على مناخيره وشكلها، وبيقول لكل اللى زيه ماتسكوتوش ويتكلموا ويقولهم أنتوا مش وحشين وأن المتنمرين هنا هما اللى عندهم مشكلة، الواد يا عينى رغم الألم اللى بيعانى منه إلا أن بيتكلم بمنطق وبيتساءل أسئلة فلسفية جدا".
وأضافت: "ليه الناس بتحكم على المظاهر؟ ليه الناس مابيتعملوش على أساس تعاملاتهم والطريقة اللى بيتعاطوا فيها، ليه مش بيشوفوه من جوه وطول الوقت بيحكموا على شكله الخارجى، حاجة كده مش بتاعة عيال 4 أو 5 سنين أبدا، الواد كان راشق في المعاميق وماسك كبد الحقيقة الصراحة، في بلاد بره عندهم علم كامل فى الطب النفسى والعلاقات الاجتماعية بينقاشوا فيه فكرة المتنمرين أو اللى إحنا بنسميهم بلغتنا العيال الرذلة، الطفل البىء اللى بيفكر فجأة كده أنه يبقى رخم، يرخم على كل اللى حواليه أهله ومدرسينه وزمايله حتى هدومه".
وتابعت: "طفل بيقرر بدون مناسبة أنه يبقى برميل رخامة ماشى على رجليه، يقعدوا بقى يحللوا ويفندوا ويقولك ده تعالجوه إزاى والمحيطين بيه يتعاملوا معاه إزاى وحاجات من دى، ليه بقى لأن الكائن ده كفيل أنه يخلى حياة أى حد حواليه جحيم، بس بما إننا معندناش الموضوع ده أو عندنا بس بنتعامل معاه من منطق ملناش دعوة يا مهيى، فالموضوع فعلا بيبقى مشكلة، مشكلة للولد المتنمر ومشكلة لزمايله ومدرسينه وكل اللى فى محيطه".
وأردفت قائلة: "والأنيل بقى لما مجموعة من العيال دى يتلموا على بعض فى نادى ولا فصل ولا مدرسة ولا أى داهية بيكونوا مع بعض يعنى، شبه ما يكون عصابة فبتبقى حاجة ما يعلم بها إلا ربنا، يعنى الرخامة كومة بقى أه والله زى مبؤلكم كده، الولد الأمريكيانى ده لأن مجتمعه على وعى بمشكلته دعموه بشكل عظيم ناس كتير بعتوله يقفوا جنبه بعتوله كلام يقويه ويدعم موقفه، ويؤيدوا كل اللى بيقوله وممثلين وكتاب مشاهير كتبوا عنه، فنانين دعوه يقابلهم أو يتصور معاهم ويحضر أفلاهم عشان يخلوه صاحب ميزة قدام العيال اللى بيعاملوه بشكل سيئ فى المدرسة دول".
وتابعت: "الموضوع مش بسيط على فكرة وكم التشوهات النفسية اللى بتكبر مع العيال لما بيتعرضوا للنوع ده من المعاملات بيخليهم أفراد مشوهين من جوه جدا، الكويس بقى أن الطفل ده اتكلم فلقى اللى يوقف جنبه خصوصا فى نوعية مجتمع زى مجتمعه ده، المشكلة عندنا مضاعفة بقى لأن العيال أغلبهم مابيتكلموش عشان مايبانوش ضعاف قدام زمايلهم والأنيل بقى أنهم لو اتكلموا هيلاقوا توجيهات عظيمة من الأهل، اللى هى اللى يضربك أضربه واللى يشتمك اشتمه هو أحسن منك فى إيه، أوعى تشتكى هو أنت عيل؟ لا ده أنت راجل، وبلاوى من دى كتير تخلى العيال يحطوا فى نفسهم ويسكتوا ويتملوا مصايب".
وختم الإعلامية بقولها: "اتكلموا مع العيال، اعرفوا مشاكل العيال، اتصلوا بالمدرسين والمدربين، وافهموا حالات المتنمرين وحاولوا تحلوها قبل الدنيا ما تتعقد وتبقى أصعب، أه والله زى مبؤلكم كده".
