إسعاد يونس
وقالت إسعاد " كمية التفاصيل اللى لازم تتعامل معاها وانت بتتجوز، واللى غير متضمنة الشقة والعفش والشوار والسشوار وكل الحاجات اللى فيها حرف الشين دى، تفاصيل لا تنتهى، بداية من تعداد المناسبات المتعلقة بالجواز، عندك قراية فاتحة، حنة خطوبة، خطوبة، كتب كتاب، حنة دخلة، دخلة، كل المناسبات دى بيعتبروها مفصلية، تتطلب إعداد وتجهيز بداية من المكان اللى بيبتدى من شقة أهل العروسة، نهاية بنأجر الصحراء الغربية علشان معازيم بابا كتار شوية، مرورا بفستان مختلف لكل مناسبة، للمعاناة بقى السيمون أحلى ولا الكورال أحلى، مين يا حاجه، الكورال يا اختى الكورال، إيه ده متعرفش الكورال، ده اللى هو السيمون المصفر شوية مش المحمر، شوف ازاى يا مؤمن، غير اقتراحات بقى لتفاصيل الزفة، هتبقى زفة كمنجات، ولا زفة باليرينات، ولا زفة فيروز ولا زفة ماجدة الرومى، ولا حاجه غربى كده على أنغام فيردى، فتقترح نخليها زفة مزيكا القرب، وعلى نارنارنار أنا قلبى قايد نار، ونرقص طنط منال، بتقول حاجة يا بيبى!
لحظة! ياريت مننساش تفاصيل صحبات العروسة اللى العروسة حاليا بتصرف عليهم أكتر من اللى ممكن تصرفه على عيالها فى الثانوية العامة، ما بين فستان لكل واحدة، علشان يتصوروا معاها بقى وهم عاملين بوز البطه فيطلع شكلهم كيوت، وكل واحده معاها بوكيه ورد وتاج مكتوب عليه صاحبة العروسة واسورة فيها دلاية نحاس مكتوب عليها برده صاحبة العروسة، ووشاح على صدرها مكتوب عليه روخر صاحبة العروسة، ونضارة وماسك تلبسهم على عينها ومكتوب عليهم طبعا صاحبة العروسة، وشمسية بقى تمسها، وخاتم فى إيدها وبروش فى صدرها وعيل يسحبها من إيدها وكلهم مكتوب عليهم صحاب العروسة.
قوم لما تشوف صاحبة العروسة تحس انها تايهة من أهلها ومش عارفة هى مين، وبيأكدوا على فكرة انها صاحبة العروسة بحيث اللى يلاقيها يبقى يرجعها يعنى لأهلها ينوبه ثواب، نفس الأداء ده أحيانا بيلجأوا إليه مع صحاب العريس، طواقى كرفتات، دبابيس بدلة، ماسكات، وبدل شبه بعض.
تفصيلة كمان مننساهاش بقى، هى إيه، عربية الزفة، تتنوع بداية من الفيرنا المجنطة، بتاعة ابن خالة العريس، نهاية بليموزين 19 متر، جواها بار، بتتأجر بتمن شقة إسكان متوسط، وفى اللى بيجعلصوها قوى وبيجيبوا عربية سندريلا وعربية الملك رمسيس الحربية، متفهموش بيجيبوهم منين.
أخيرا وليس بآخر، العروسة تروح تبات خميس وجمعة عند الكوافير، يرجعهالك واحدة غير اللى انت اتفقت عليها مع أهلها، لفة الطرحة بيعملوا عليها بروفات، والبدى كارينا اللى هيضرب تحت الفستان علشان الأناقة تكمل بيبقاله حوار تانى خاص بيه، نفس الشىء بيحصل مع العريس، اللى بيروح للحلاق يوصله لمرحلة أنه كل اللى يشوفه، يحس أنه أول مره يستحمى فيها فى حياته.
تسألنى يا مؤمن كل التفاصيل دى ليه، يقلولك علشان تبقى مناسبة مميزة ولا تتنسيش، مميزة؟ هو محدش عمل كده قبل كده يعنى ولا إيه؟ لا كتير عملوا نفس التفاصيل دى، أمال فين التمييز اللى انتم عايزينه؟ عادى يعنى أصل بنت عمة العروسة كانت عاملة كده فى فرحها هى مش أقل من بنت عمتها، آه تقليد يعنى، تقليد بقى ولا مكايدة؟
المهم التفاصيل الكتير دى بتخلى الدنيا ملخبطة، ولما حاجه بتفلت منها ممكن تعكنن عليكم بينما انتم أصلا مفروض رايحين تفرحوا، بسطوها يا خلق هوه، بسطوها متجعلصوهاش، البساطة بتخلى كل حاجة حلوة ومظبوطة، وبنت خالة العروسة وصاحب العريس ربنا أدرى كانوا سعداء بكل الهرى اللى عملوه ده، ولا كانوا جايبين شواشى بعض ولا شموش ريحة الفرحة، دوروا على الفرحة مش على التفاصيل ووجع الدماغ، صدقونى والله زى ما بؤلكم كده."
