بالأدلة.. مشروعات العاصمة الإدارية ليست حكرا على الأغنياء

الحكومة: مشروعات العاصمة الإدارية متاحة لكل المصريين

رئيس الوزراء: النهر الأخضر أكبر حديقة مركزية فى العالم.. ومتاحة لكل فئات الشعب المصرى

الإسكان: الانتهاء من تنفيذ 55% من الحى الحكومى

ويأتى تأكيد الحكومة بالمساواة بين كل المصريين فى الاستفادة من مشروعات العاصمة الإدارية، تنفيذا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تحقيق العدالة الاجتماعية، ومراعاة للبعد الاجتماعى بين المصريين، من خلال ما ستوفره العاصمة الجديدة من خدمات وجودة حياة أفضل للمواطنين، بالإضافة إلى توفير فرص عمل فى إطار شامل من التنمية، على نحو يعكس الصورة الحضارية للدولة المصرية.

العاصمة الإدارية لكل المصريين

وأعلنت حكومة المهندس مصطفى مدبولى، أن العاصمة الإدارية الجديدة هى مدينة لكل المصريين بكل مستوياتهم، بدءًا من محدودى الدخل، مؤكدة استيعابها لشرائح المجتمع كافة.

وأوضحت وزارة الإسكان فى بيان لها مواصلة الأعمال للانتهاء من حى إسكان الموظفين والعاملين بالحكومة الذين سينتقلون إلى العمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع بدء انتقال المصالح والوزارات الحكومية، إضافة إلى وجود مناطق إسكان اجتماعى تخدم فئات المجتمع كلها من دون استثناء.

ولفتت الوزارة أنها تعمل حاليًا فى أكثر من 13 مدينة جديدة على مستوى الجمهورية، بالتوازى مع مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، لكن مساحة العاصمة الجديدة، تعد الأكبر حجمًا مقارنة بالمشروعات الأخرى التى تقام فى مناطق الجمهورية، مؤكدة أن توجيهات رئيس الجمهورية تقضى بأن يتم العمل فى كل هذه المشروعات كأولوية واحدة.

وأشارت "الإسكان" إلى أنه يعمل بمشروع العاصمة الإدارية مئات الآلاف من الموظفين لمدينة تستوعب 6.5 مليون نسمة، وأن العاملين كلهم يبذلون جهودًا كبيرًا لحجم الإنتاج الذى يتم فى هذا المشروع القومى.

وذكرت الوزارة أن وزارة التخطيط تقوم بالتنسيق مع الوزارات والخدمات التى ستنتقل إلى العاصمة الإدارية الجديدة، إذ تقوم كل وزارة بتحديد أولوياتها والمجموعات التى سيتم نقلها للعمل فى الوزارات والمصالح التى ستنقل للعمل هناك، مشيرة إلى أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة العاصمة هى من تقوم بالتمويل الذاتى بعيدًا من الموازنة العامة للدولة ومن دون التأثير عليها.

النهر الأخضر للجميع

وقال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن النهر الأخضر يعد أحد المحاور الترفيهية فى العاصمة الإدارية الجديدة، موضحًا، أنه أكبر حديقة مركزية فى العالم بطول 10 كيلو مترات، مشيرًا خلال تدشين البدء فى تنفيذ النهر الأخضر، أن الحديقة المركزية بالنهر الأخضر ستكون مفتوحة أمام كل المصريين وليست مقتصرة على سكان العاصمة الإدارية، مؤكدًا أنها مفتوحه طوال العام وعلى مدار اليوم لكل فئات الشعب المصرى، موضحًا أن المرحلة الأولى من النهر يجرى تنفيذها خلال 18 شهرًا، من خلال 7 شركات.

ويبلغ طول النهر الأخضر 35 كيلو مترًا، تتكون المرحلة الأولى من 10 كيلو مترات باستثمارات تقدر بنحو 9 مليارات جنيه، على أن يبدأ من الطريق الدائرى الأوسطى حتى الدائرى الإقليمى، وتتولى وزارة الإسكان تنفيذ المشروع، بالتعاون مع مكتب دار الهندسة كاستشارى للمشروع.

ويعد مشروع العاصمة الإدارية الجديدة أحد أكبر مشروعات التطوير العقارى فى مصر، لا سيما أن مساحة المدينة وفق مخطط المشروع، تبلغ 170 ألف فدان.

ويهدف المشروع إلى تأسيس مدينة إدارية اقتصادية جديدة جاذبة للاستثمار، وتقع ضمن إقليم القاهرة الكبرى، ما يساهم فى توسيع الحيز العمرانى وتفريغ العاصمة الحالية من التكدس والازدحام.

وتتميز العاصمة الإدارية التى تقع على مسافة تبعد 45 كيلومترا من وسط العاصمة القاهرة، و55 كيلومترا من خليج السويس، بقربها من مدن شرق القاهرة "بدر والشروق والقاهرة الجديدة"، وبوجود 5 مداخل أولها مدخل "طريق القاهرة- العين السخنة" ومدخل "طريق القاهرة- السويس" ومدخل "محور محمد بن زايد وطريق الدائرى الاقليمى"، بالإضافة إلى محاور الطرق الرئيسية.

وينقسم مخطط إنشاء العاصمة إلى 3 مراحل، أولها على مساحة 170 كيلومترا مسطحا وتتضمن منطقة الرئاسة "القصر الرئاسى" ومنطقة "الحى الحكومى" و"الحى الدبلوماسى" و"المدينة الطبية"، ومناطق سكنية بكثافات مختلفة ومناطق متعددة الاستخدامات، ومحطة قطار مركزية للعاصمة ترتبط بـ"محطة رمسيس" ومحطات القاهرة، كما يتوسط العاصمة الإدارية النهر الأخضر وهو حديقة كبيرة بطول 35 كيلومترا وعرض كيلو متر واحد.

وأكدت وزارة الإسكان أنه تم تنفيذ 55% من الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أنه سيتم الانتهاء من المرافق بالكامل نهاية العام الجارى 2019، مضيفًا أن الحكومة ستكون مستعدة للانتقال بالكامل العام المقبل.

وتتضمن العاصمة الإدارية قرية ذكية جديدة ومدينة علمية وجامعات والمسجد الرئيسى "الفتاح العليم" وكاتدرائية "ميلاد المسيح" ومركزا للمؤتمرات.

وتشتمل منطقة "الحى الحكومى" على "الحى الوزارى" الذى يتكون من مجلس الوزراء ومجلس النواب و35 مقرا وزاريا تم تصميمها على الطراز العربى الفرعونى، وحى البنوك والحى الثقافى "مسارح ومتاحف ودار للأوبرا" ومنطقة وسط البلد "داون تاون" ومقر الرقابة الإدارية والمحكمة الدستورية.

أما المرحلة الثانية فهى على مساحة 200 كيلومتر، وتشمل المطار ومحطات الكهرباء فيما تبلغ مساحة المرحلة الثالثة 410 كيلومترات من المسطحات.

ومن المنتظر أن يتم الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة قبل نهاية منتصف عام 2020، والتى سترتبط ببقية المدن المصرية بواسطة قطار سريع وآخر كهربائى وقطار داخلى "مونوريل"، فضلا عن مطار العاصمة الدولى الذى تم تدشينه مؤخرًا.