استغلت أزمة الأطباء لتشويه منظومة الصحة .. منى مينا لا تظهر إلا فى المصائب

مينا تركت موقعها النقابى إلا أنها لا تزال تسيطر بصورة غير مفهومة على قرارات نقابة الأطباء، وهو ما جعل الأطباء يتساؤلون هل السبب أنها ذات آراء سديدة أم تحظى بتأييد جموع الأطباء؟

وواصل الأطباء التساؤلات: ما سبب عدم اختيار الجمعية العمومية لها لتمثيلها بالمجلس؟ أم أن هناك سبب آخر يتعلق بسيطرتها على نقيب الأطباء وتخاذله أمام المجموعة المسيطرة على مقدرات النقابة؟

منذ فترة أثارت أزمة مفتعلة بسبب نظام التكليف الجديد الذى أصدرته وزارة الصحة العام الماضى، وهو ما جعل البعض بتساءل عن المبرر وراء إثارة الأزمة فى توقيت تحتاج مصر فيه حشد جهود الجيش الأبيض لمواجهة خطر فيروس كورونا.

وأصبح مجلس نقابة الأطباء بزعامة الدكتورة منى مينا، يتعمد وضع العراقيل والتنظير غير المسؤول وتصدير الأزمات الفرعية لتشتيت جهود الدولة.

وزارة الصحة، أكدت أنه تم استقبال الدكتور وليد بمستشفى مدينة نصر للتأمين الصحى، صباح يوم السبت 23 مايو، حيث تم إعطائه الأدوية اللازمة والعلاج المتبع طبقا لبروتوكولات العلاج المتبع لوزارة الصحة والسكان، إلا أنه حدث توقف فى عضلة القلب ولم يستجب لمحاولات الإنعاش القلبى الرئوى، ووافته المنية صباح يوم الأحد 24 مايو 2020.

وأوضحت الصحة، أن التحقيقات المبدئية، أكدت وجود بعض أوجه القصور الإدارى فى التعامل مع الحالة داخل المستشفى وتعكف اللجنة المشكلة للتحقيق حاليا على التحديد الدقيق للمسؤولين عن هذا القصور ومسؤولية كل منهم تمهيدا لاتخاذ الاجراءات الإدارية اللازمة تجاههم.

وعن الخدمات المقدمة للأطباء، قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، إنها أصدرت قرارا بتخصيص دور فى كل مستشفى عزل بسعة 20 سريرا، لعلاج المصابين من الأطقم الطبية، ضمن جهود الوزارة لحماية أطقمها الطبية لمواجهتهم فيروس كورونا المستجد.

وأوضحت زايد، أن الوزارة تتخذ حاليا الاحتياطات والإجراءات لحماية أطقمها الطبية، حيث تهتم بإجراء تحليلات الأطقم عند دخولهم المستشفى لقيامهم بمهام عملهم، وأيضا عند خروجهم من المستشفى بعد انتهاء عملهم منها بواقع 14 يوم عمل، و14 يوم إجازة، كما يتم إجراء تحليل فورى لمن يظهر عليه أى أعراض أثناء تأدية عمله، حيث كثفت الوزارة إجراء التحاليل الدورية لأطقمها الطبية، حيث تم إجراء 19 ألف و578 تحليل بالكاشف السريع، و8 آلاف و913 تحليل PCR.

كما قالت وزيرة الصحة، إن فرق مكافحة العدوى فى المستشفيات تعمل بصورة يومية على مراجعة مخزون المستلزمات الوقائية، والتأكد من اتباع الأطقم الطبية الاحتياطات اللازمة للحد من إصابة أى من الأطقم الطبية بالفيروس.

وأشارت الوزيرة، إلى أنه تم توزيع كميات كبيرة من المستلزمات الوقائية على المستشفيات من ضمنها 247 ألف و840 كمامة "N95"، و37 ألف و500 كمامة طبية عالية الكفاءة.

وتقدم المحامى سمير صبرى، ببلاغ للنائب العام نيابة أمن الدولة، ضد عضو مجلس نقابة الأطباء السابقة منى مينا، متهما إياها بنشر أخبار كاذبة وتحريض الأطباء على الانقسام والإضراب.

وقال صبرى فى البلاغ: "تعرف معادن الجميع وقت الأزمات، تفرز الغث من السمين وتعرف من يقف فى خندق واحد مع دولته وأجهزتها ومن ينجر بالتشكيك والاتهامات الباطلة لبئر العداء للدولة، فى وقت الحرب".

وتابع: "الجميع يعلم حجم التضحيات التى يقدمها أبطال القطاع الطبى فى مصر، هم الآن على خط المواجهة الأول فى عمليات قتال فيروس كورونا، تلك المعركة لا تقلد ضراوة عن معركة دحر أذناب الإرهاب فى سيناء".

وأشار إلى أن مينا تهاجم الدولة رغم كل الإجراءات التى تتخذها من أجل حماية المواطنين فى ظل أزمة فيروس سكورونا والحد من انتشار الوباء فى البلاد.

وأضاف أنه "كان الأجدى لمنى مينا أن تعلن عن مبادرة لمساندة القطاع الصحى فى مصر أو تتطوع لمواجهة كورونا فى المستشفيات.. أو تعاون الأطباء بأى شكل آخر على اعتبار أنها طبيبة".