البث المباشر الراديو 9090
الرجال
ينفرد "مبتدا" بنشر حقائق تتاح لأول مرة، عن قضية الفنية العسكرية، أول محاولة انقلاب عسكرى إسلامى على الرئيس الراحل أنور السادات.

يحكى "أحمد الرجال"، أحد من اختيروا للمشاركة في الانقلاب، أنه اختير لتنفيذ عملية قتل جنود حراسة الفنية العسكرية بالأسلحة البيضاء، وذبحهم على الطريقة الداعشية، ثم الاستيلاء على مبنى الكلية، وما بها من سلاح، وفتحها لأعضاء التنظيم، للحصول على الأسلحة الثقيلة بها، واحتلال الأماكن الحيوية فى الجمهورية، وأهمها مجلس الشعب وبيت الرئيس، لكن كل ذلك فشل، لأنه توجه لأمن الرئاسة، قبل ساعة الصفر، وأبلغهم بما سيحدث، فاتهموه بالجنون، قبل أن يستجيبوا له فى النهاية، ويرسلوا قوة عسكرية للكلية، تمكنت من إحباط الاستيلاء عليها.

من المفارقات التى يوضحها الرجال، أنه كان يعتقد أن حسين الشافعى، نائب رئيس الجمهورية، وأحد الضباط الأحرار، هو قائد التنظيم، وليس صالح سرية، بحسب ما فهـم من أميره المباشر، محمد الباشا، الذى قُتل داخل الكلية فى نفس اليوم، واعترف أن الشافعى هو أمير التنظيم.

أعضاء سابقون بالقضية، منهم طلال الأنصارى، كشفوا دور الإخوان، وزينب الغزالى، التى كانت تستضيف صالح سرية، وبيعة عدد من أعضاء التنظيم لحسن الهضيبى، مرشد الإخوان الثانى، في حين يكشف "الرجال" لـ"مبتدا" تفاصيل إبلاغه عن التنظيم، حتى القبض عليه، بعد 43 عاما من الصمت.

احكِ لنا وقائع تنظيم الفنية العسكرية ومحاولة الانقلاب على السادات؟

في عام 1975، بعد القبض على التنظيم كاملا، بدأت محاكمات الفنية العسكرية، فانبرى العديد من محامى الإخوان للدفاع التنظيم، ليس حبا فيه ولا فى أفراده، وإنما محاولة لتبرئة ساحتهم من الاتهامات التى قد تطالهم فى المستقبل، واستعانوا بعبدالله رشوان وأحمد عبدالجواد، أحد القيادات القانونية للإخوان وقتها، للدفاع عن المتهمين، وفى حين ظن المراقبون وقتها أن دفاعهم عنا، بهدف الذود عن فصيل إسلامى، كانوا فى الواقع يريدون أن يكونوا فى قلب القضية، ليوجّهوا الدفاع بصورة تبرّئهم.

ولماذا دافعوا عن القضية رغم أنهم ليسوا متهمين فيها؟

قال لى المحامى وأستاذ القانون الجنائى وقتها، على الرجّال، الذى ترافع عن شمس بدران فى قضية انحرافات جهاز المخابرات فى الستينيات، إنهم بهذا الدفاع، يهزأون بالمحكمة. عقدت أول جلسة علنية فى نوفمبر 1974م، حيث انعقدت الدائرة الجنائية برئاسة المستشار برهان الدين العبد، وعضوية عبداللطيف المراغى ومحمد وجدى عبدالصمد، المستشارين بمحكمة استئناف القاهرة، وحضور مصطفى طاهر، رئيس النيابة وعدلى حسين، وصهيب حافظ وكيلى النيابة.

وكان هؤلاء يدركون حيل دفاع الإخوان جيدا، ويعرفون أنهم لا يتحدثون فى صميم القضية، هم يلمّعون الإخوان ورجالاتهم فقط، ما حدث فى مرافعات القضية تمثيلية، الإخوان كعادتهم يصنعون حلما ويصدقونه.

شهادة إعفاء الرجال من الخدمة العسكرية

كيف بدأت علاقتك بالإخوان؟

بدأت عام 1956، حيث تعرفت إلى أحد أعضاء التنظيم، اسمه محمد التركى، اعتقل عدة أشهر وخرج، إلى جانب عطية شلبى وعاصم راضى، من قيادات كفر الدوار، وكان الأخير صاحب صيدلية، كانوا من الجيل الأول الذين بايعوا حسن البنا شخصيا، وكانوا يحضرون اللقاءات، وبدأنا من تحفيظ القرآن الكريم، فى كتاب الشيخ النميسى المعروف فى ذلك الوقت، واستكملت قراءة القرآن على يد محمد التركى، الذى كان يخبرنى خلال ذلك أن هناك طائفتين من الناس، الأولى المسلمون، والثانية الطواغيت، ومنهم عبدالناصر، لأن أمه كانت يهودية، وجاءت ثورة يوليو لتستعبد الناس، وتقتل العمال "الغلابة"، مثل خميس والبقرى، اللذين أعدمهما ناصر فى المحلة، متبعا سياسة "اضرب المربوط يخاف السايب"، أما المسلمون الموحّدون فهم الإخوان، ومن يحاول إقامة الخلافة مثلهم.

من كان ملهمهم فى ذلك الوقت؟

سيد قطب، وكانت لحظة إعدامه هى الشاحن الأقوى بالنسبة لنا، وقالوا يومها إن فرعون مصر وهامانها، عبدالناصر، أعدم خيرة رجال الدعوة الإسلامية، ولم يقولوا لنا لماذا أعدم، ولم أعرف السبب إلا بعدها بسنوات. كانت كتب سيد قطب ممنوعة، لكن شخصا كان يعمل فى جرد القصور الملكية، ودائم السفر، كان يحضرها لنا، خاصة كتاب "معالم فى الطريق".

ومن يتابع كتب سيد قطب، يعرف أنه يقسّم العالم إلى طائفتين، طائفة كفر، وطائفة إيمان، وقد تبنينا هذا الفكر، وكنا فى أشد الشوق لعمل انقلاب عسكرى، كى نحذو حذو قادة الانقلاب العسكرى عام 1952، وكان حلمى أن أدخل الكلية الحربية، لكن حال دون ذلك بعض الأمور، أهمها عدم وجود شجرة العائلة، والآخر رغبة أهلى فى دخول كلية الطب.

كيف كنتم ترون الإخوان نهاية الستينيات وبداية السبعينيات؟

كنا نراهم قد تقاعسوا عن نصرة الدين، لكننا ظللنا رغم ذلك محسوبين عليهم، وكان الإخوانى محمد الباشا، أحد أمراء تنظيم الفنية العسكرية، هو الذى دعانى لدخول التنظيم، وكان يلعن الرئيس القذافى، وفى نفس الوقت يقول لنا إنه من الممكن اللجوء إليه فى حال ضرب الدعوة، فالدعوة بلا حماية مسلحة، تكون ضعيفة، كان فى تصورنا تعديلا لنظام الحكم وليس قلبا له، وكنا نريد اللجوء للقذافى فى حال فشلنا.

السادات

كيف انضممت لحركة الفنية العسكرية؟

سألت محمد الباشا ذات يوم "هل هناك تنظيم يحاول إقامة الدولة الإسلامية واستعادة الخلافة غير الإخوان المسلمين؟" فأجابنى "نعم"، فقلت له: "لو كان هدفه إقامة الدولة الإسلامية فأنا معكم، وسوف أبايع، شريطة ألا نرتكب فعلا يخالف الدين الذى أنزل على محمد وإن خالف شرع لله ، فإن شرع الله أول من يقف أمام ذلك، وتسقط البيعة"، وكان نص البيعة: "أعاهدك على السمع والطاعة فى العسر واليسر، فى المنشط والمكره، والله على ما أقول شهيد، والله على ما أقول وكيل".

هل كان ذلك عملا سريا؟

نعم كان سريا، وكنا نمارس التدريبات البدنية الشاقة حول نادى جامعة الإسكندرية، ونعدو لـ22 أو 25 كيلومترا يوميا، إضافة لممارسة ألعاب القوى فى نادى غزل كفر الدوار، والملاكمة مع الكابتن على خليل، وللمفارقة كان ابنه أحد حراس كلية الفنية العسكرية لحظة الهجوم، كأنه كان يدربنا لذبح ابنه وباقى الحراس، دون أن يدرى لماذا نتدرب.

هل قتل ابن على خليل في الهجوم؟

كلا، تلقى طعنة في يده، ولأنه كان بطل ملاكمة، فقد لطم أحد عناصر التنظيم بقوة، فأفقده الوعى، ثم طعنه بالخنجر فمات، وفيما بعد تحول للشاهد رقم 7 أو 8 فى القضية.

من كان المسؤول عن التنظيم؟

كنت أعتقد أن أمير التنظيم هو حسين الشافعى، الذى كان نائبا لرئيس الجمهورية أيام السادات. محمد الباشا، أميرى المباشر فى التنظيم الذى قتل فى الهجوم على الفنية العسكرية، هو الذى أوحى لى بذلك، وكان صالح سرية زعيم التنظيم الحقيقى موجودا، وتقابلت معه مرتين قبل تنفيذ العملية، لكنى لم أكن أعرف حقيقة وضعه.

متى قابلت صالح سرية؟

المرة الأولى التى قابلت فيها صالح سرية يوم 17 أبريل 74، عند محطة ترام الميرغنى، فى مصر الجديدة، حيث التقيته ومعنا أفراد التنظيم.

والمرة الثانية، الساعة العاشرة والنصف فى نفس يوم التنفيذ العملية عند مسجد النور، وجاء كامل عبدالقادر، أحد قادة التنظيم ومسؤول التنفيذ، وجلس معنا، وقال اخرجوا من أمام "النفق" ستجدون أنفسكم أمام البوابة رقم 2 من الكلية الفنية العسكرية، وأعطى أقوياء البدن -وأنا منهم- أسلحة بيضاء "مطواة"، وقال لى بالحرف الواحد: "هتتقدم إنت ومحمد عشرة ومحمد مرسى، أعضاء التنظيم، إلى الحارس وتدّعى أنك مريض "وتذبحوا هذا الكلب".

هل كانت هذه هى اللحظة التى تحولت فيها؟

نعم، هنا حدث التحول، ذهبت إلى صلاة العشاء، بينما يدور صراع فى أعماقى، فقد بايعت على تطبيق شرع الله، لا مخالفته، وقتل الأبرياء، وكان معى محمد عشرة، وبعد الوضوء وجدت أمامى "تاكسى"، ركبته على الفور، كان سائقه أسمر اللون، تقريبا من النوبة، وجدتنى فجأة أقصّ عليه ما سمعته، وما يقوله هؤلاء الأشخاص، وما يدبّرونه من حدث عظيم، كنت فى حالة ذهول.

السائق أكد لى أن الأمر سيفشل لا محالة، وأخبرنى أننى لو هربت إلى بلدى، سيقبض علىّ، ولو ذهبت لزملائى سيقتلوننى، ولو حاولت منعهم أمام الكلية، لن تختلف نهايتى، ولو ذهبت للشرطة لن يتعاملوا معى بجدية، وسيلقون التهمة علىّ. وأخبرنى أن الحل الوحيد أن أذهب لرئاسة الجمهورية، وأحكى لهم كل شىء. وهى سوف تحمينى من بطش الداخلية وزملائى،�ووجهنى الرجل إلى بيت الراحل أنور السادات فى الجيزة.

وهل صدقك أمن الرئاسة؟

لا، لم يصدقنى أحد، مع أننى أخبرتهم أشياء كثيرة، منها أن انقلابا سيحدث فى مصر، يبدأ من الفنية العسكرية، أدواته "مطواة وحبال خنق" يسيطرون بها على أسلحة الجنود، وقلت لهم إن الحل تسليط الأضواء القوية على باب الفنية العسكرية، حتى يخاف المهاجمون ويهربوا.

تزامن ذلك مع محادثات الكيلو 101 بعد حرب أكتوبر، وفرض حالة الطوارئ، فقد كنا وقتها خارجين من الحرب للتو. اعتقدوا أنى مجنون، واتصلوا بمستشفى الأمراض العقلية بالفعل، وسألوا عن مريض هارب، فأجاب المستشفى أن هناك اثنين مرضى عقليا هربا، فظنونى أحدهما.

ومتى صدّقوك؟

بعد نحو ساعتين من استجوابى، أى فى حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل، على يد اللواء محمد حمدى، ولواء آخر كانت كنيته "قورة" من أمن الرئاسة، رحّلونى إلى أمن الدولة، ليحقق معى اثنان من قيادة الجهاز، سيد فهمى ومحمود الغمراوى، وقال لى أحدهما إنه ذهب إلى الفنية العسكرية ولم يجد شيئا، فصرخت فيهم أنى لا أكذب، وبعد أن حدثت العملية، ومات بعض المنفّذين والجنود، وأحبطوا الهجوم، صدقوا ما كنت أقوله.

وما الذى حدث بعد ذلك؟

قبضوا على أعضاء التنظيم، وأفسدوا مخططهم، وبدأ التحقيق معهم ومعى، وأدار التحقيق وكيل النيابة محمد عبدالسلام الصلاح، وكان يحقق مع صالح سرية أيضا.

ماذا قال لك وأنت من أبلغت الرئاسة عن المذبحة؟

قال لى من أمير التنظيم، قلت حسين الشافعى، فتعجب من ردّى، وأحضر الصلاح ورجاء العربى وعدلى حسين، وكلاء النيابة، وصرفونى، لم بصدقونى وتعجّبوا لاعتقادى في هذا الأمر.

لماذا أصررت على أن الأمير حسين الشافعى وليس صالح سرية؟

كنت أشعر أن حسين الشافعى متدين، صلينا ذات مرة فى مسجد جديد في الإسكندرية، بحضور الشيخ محمود عيد، أحد الدعاة المشهورين آنذاك، وكان ينعت حسين الشافعى بأمير المؤمنين. كما حدث موقف أعجبنى من الشافعى، عندما اخترنا "عصر الإسلام" اسما للمسجد، رفضه، وقال: "من الممكن أن يكون هناك "غروب الإسلام"، فهل يغرب الإسلام؟ يجب أن نطلق عليه اسم "نور الإسلام"، فهتف الشيخ محمود عيد قائلا "الله أكبر"، واعتبرها كرامة كبيرة للمسجد وللرجل.

كما أن حسين الشافعى ألقى خطبة شهيرة فى الأزهر عام 73، وخطبة أخرى فى أسيوط، هاجم فيها السادات، وكان هناك عداء بين الاثنين، كل ذلك أكد لى أن الشافعى هو الأمير، إضافة إلى ما أوحى لى به محمد الباشا، أحد قيادات التنظيم.

ماذا كان رد فعل السادات؟

علمت فيما بعد أن السادات عندما وصله الأمر، قال "يعملها حسين"، وبلغ الأمر حسين الشافعى، وعلم أنه متهم بالتخطيط للانقلاب، وتوتر جدا بسبب ذلك.

ماذا فعل السادات مع حسين الشافعى؟

السادات كان يمهد لمجىء حسنى مبارك نائبا للرئاسة، ما جعله ينتهز موضوع الشافعى للإطاحة به، وكنت أردد دائما أننى بلوت مصر بلوة ما بعدها بلوة بمجىء حسنى مبارك، فقد كنت أنا السبب فى ذلك.

كيف علمت بعدها أن سرية هو الأمير؟

بعد نحو 17 يوما، قال لى وكيل النيابة محمد عبدالسلام الصلاح، إن صالح سرية،�فلسطينى الجنسية، هو أمير التنظيم، كما أنه عضو فى حزب التحرير الإسلامى، وحسين الشافعى برىء.

ما أسباب انقلابكم على السادات؟

كان هناك 3 أسباب، الأول إعادة الخلافة الإسلامية، والثانى مرارة نكسة 1967 والذل الذى شعرنا به، خصوصا أن انتصار أكتوبر لم يمح مرارة الهزيمة، والثالث الانتصار لحق الشهداء، سيد قطب ورفاقه، والإخوان فى السجون والمعتقلات، ولأن السادات مسؤول عن أعمال عبدالناصر، وجب عليه أن يدفع ثمنها.

فى تقديرك، لماذا قام طلاب الفنية العسكرية بهذه المحاولة الفاشلة؟

سألت طلال الأنصارى، أحد طلاب الفنية العسكرية، بعدها بعدة أعوام، عمن أدخل اقتحام الفنية العسكرية فى موضوع قيام الدولة الإسلامية، فأخبرنى أن زميله فى الكلية كارم الأناضولى، كان على خلاف مع مدير الكلية، وأراد أن يعاقبه، وقلت فى نفسى هل يعقل أن يكون كل ذلك قد حدث لأسباب شخصية؟

كان مخططا أن تستولى مجموعة من المهاجمين على أسلحة الجنود، بعد ذبحهم على الطريقة الداعشية، ثم يستخدموها فى السيطرة على مخازن الذخيرة بالكلية والأسلحة الثقيلة، قبل أن يستولى شباب التنظيم على الكلية، ويستغلوا طلبتها لاحتلال الأماكن الحيوية فى البلاد، ويعلنوا الانقلاب، وأهم هذه الأماكن، مجلس الشعب ومنزل رئيس الجمهورية.

ماذا بعد القضية؟

خرجت من القضية وذهبت للشهادة فى المحكمة، ونصحت المحكمة بالحكم بما أنزل الله، وقلت إن السادات هو المسؤول عن هذه المذبحة، ويجب وضعه فى السجن، والإفراج عن هؤلاء الشباب، وذكرتها الصحف أيامها.

كيف تعاملت الجماعة معك بعد إرشادك عنهم؟

الجميع أدرك أننى أفرجت عن 75 فردا منهم بشهادتى فى القضية، فقد شهدت لصالحهم.

وكيف تعاملت الدولة معك بعدها؟

كنت على قائمة أخطر العناصر الجهادية، قالها لى أحمد رشدى، الذى أصبح وزير داخلية بعدها. وجميع قادة أمن الدولة، كانوا يرددون "نحن نعرف أنك أخطر هذه العناصر، ولكنك لما رأيت الفشل، أبلغت عنهم، ليس لصالح الدولة ولا التنظيم، ولكن لعقيدتك الشخصية، فعقيدة الجهاد تجرى فى دمك، فأردت إنقاذ التنظيم مرحليا".

وقد وضعت بين شقى رحى، من عادل لبيب رئيس مباحث أمن الدولة، وقيادات التنظيم الحماسية، والبعض أدرك أن تصوراتى فى النهاية كانت صحيحة، وكان بينى وبينهم تصالح نفسى، حتى إننى رفضت من الجيش لدواع أمنية، حينما حل موعد تجنيدى بعد الإفراج عنى، وانتهاء دراستى فى كلية الطب.

اللواء أحمد رشدى

هل قابلت الشافعى بعد ذلك؟

نعم، ذات مرة كان مع الفريق سعد الدين الشاذلى، وقال له هذا الذى أبلغ عنك. فقال لى الشافعى: "أهلا وسهلا بقاتلى، قلت له: "كنت أعتقد أنك أميرى فى التنظيم، ولما طلبت منى أن أقتل وأذبح توقفت"، قال لى على الفور "أنا"، قلت له "كنت أعتقد ذلك". وطلب منى الجلوس معه كى أشرح له ما جرى، وذكر القصة بعدها فى الجزيرة مع أحمد منصور، وفى مذكراته.

كيف تنظر للإخوان الآن؟

عندما سألت المؤرخ أحمد رائف، هل سيحكم الإخوان مصر، قال لى: نعم سوف يحكمون فترة قصيرة جدا، ومن يقرأ مواقف المخابرات الأمريكية يدرك ذلك. كنت أعتقد أن مرسى إذا تولى الرئاسة فسوف يأتى بفصيل كبير من الإخوان، ولن يخرجوا إلا بالدم، وكنت أرى أن الإخوان غير مؤهلين للحكم، لأنهم سوف يجهضون الحركة الإسلامية كلها.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز




آخر الأخبار