البث المباشر الراديو 9090
الأب أغسيطينوس موريس
أثار كتابه الجديد "رؤية تاريخية للأقباط الكاثوليك بمصر"، ضجة كبرى، لا سيما بعد أن أثبت وجود الكاثوليك بمصر منذ دخول المسيحية، عكس ما يُشاع بأنهم قدموا مع المستعمر أو مع الإرساليات.

الدكتور الأب أغسيطينوس موريس، كاهن كنيسة الأقباط الكاثوليك بالزيتون، حاصل على الدكتوراة فى اللاهوت الروحى من روما، صاحب عدة كتب فى مجالات مختلفة تدل على موسوعية فى الكتابة، بين الروحى والاجتماعى والعقيدى واللاهوتى والسياسى والتاريخى ومن كتبه "ابتسم انت فى عالم مجنون"، وعقيدة المطهر والعقائدية المرمية، ولاهوت السياسية.

وفى حواره مع "مبتدا"، يكشف كاهن كنيسة الأقباط الكاثوليك بالزيتون، تفاصيل كتابه الأخير "رؤية تاريخية للأقباط الكاثوليك بمصر"، فإلى نص الحوار..

ما الهدف من كتابك؟

أردت أن أعرف أبناء الكنيسة الكاثوليكية بتاريخهم وهويتهم ووجودهم، فقمت بإعادة قراءة واكتشاف بمنهج تاريخى، والكتاب رسالة للمجتمع المصرى الذى يجهل تاريخنا.

ما أهم المراجع التى اعتمدت عليها؟

عدة مراجع عربية وأجنبية، والأكثرية منها قبطية أرثوذكسية، مثل تاريخ الكنيسة للمتنيح القس منسى يوحنا، والخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة للأنبا أيسيذورس، وهناك مسلمون وأقباط من الفتح العربى لجاك تاجر، وتاريخ الأمة القبطية لمسز بوتشر.

ماذا قدمت فى هذا الكتاب؟

قدمت وجود الأقباط الكاثوليك منذ دخول مارمرقس مصر، ثم أثر بدعة شخص يدعى أوطاخى، وتعرضت للانقسام الكبير، وكيف حافظت هذه المجموعة على وجودها بالانضمام للكنيسة الجامعة وأماكن ازدهارها وخفوتها التاريخى، وصولا للكاثوليك فى العصر الحديث.

كيف يمكن أن نلخّص الخلاف بين الأرثوذكسى والكاثوليكى؟

فى القديم هو خلاف سياسى بالدرجة الأولى يرتدى ثوب الدين، حيث انعقد مجمع فى بلدة تدعى "خلقيدونية" عام 630 ميلادية، كان الخلاف فيه حول طبيعة المسيح، فهل له طبيعة واحدة أم طبيعتان، وهنا تدخلت الثقافة واللغة والترجمة أم السياسة، فكان لها الدور الأكبر.

تعاملت مع شخصية البطريرك ديسقورس، والذى يراه الأقباط قديسًا، فكيف ترى موقفه؟

هو شخص وطنى لأبعد حد، لكن قديس أم لا هذا حكم الله، هذا الرجل أراد أن يكون حاكمًا دينيًا ومدنيًا، وطالب من حكام بيزنطية، وكانوا متشددين ويلهبون ظهر المصريين بالضرائب، فالتف الأقباط حوله كزعيم، وكان الالتجاء إلى الدين، حتى يصعب إسقاط تمردهم السياسى.

كيف استفاد الحاكم من انشقاق الأرثوذكس والكاثوليك؟

الاستفادة هى فرق تسد وتحقيق المصلحة باللعب على الطرفين والتوقيع.

وبالنسبة لمحاولات الوحدة؟

منذ الانقسام والمحاولات لاتنقطع، وللأسف كان يحدث الاتفاق ثم يُحبط أو يتم تفشيله، ولا أدرى كيف يموت من البطاركة الأقباط كل من يقبل الوحدة، وهو سؤال لايعرف إجابته إلا الله، كما أن الدولة العثمانية كانت تقبض على وفود الفاتيكان، وتعتبرهم جواسيس، وتأخذهم أسرى، حتى يدفع ثمن لفك أسرهم، لأنها كانت تظن أن وحدة المسيحيين أمر يعنى إعلان الحرب عليها.

نُشرت وثيقة للوحدة.. لماذا لم تفعل؟

هذه وثيقة انضمام وليست وثيقة اتحاد، أى هى أقوى وتم إعلان الفرح للانضمام بين الأرثوذكس والكاثوليك، وكالعادة حدث الرفض والتراجع.

وكيف يمكن تحقيق الوحدة؟

القناعة بين الإيمان واحد، بعد ذلك الاقتناع بأن العقيدة تعبير عن الإيمان أو قراءة عقلية له، ووجود روح التواضع والبساطة والحوار الواعى والاعتراف بأن كلنا أخطأنا، وكلنا حاول فهم الآخر بطريقة خطأ.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز


اقرأ ايضاً



آخر الأخبار