البث المباشر الراديو 9090
الرئيس فى متحف سوهاج
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم الأحد متحف سوهاج القومى.

ورافق الرئيس السيسى خلال الجولة التفقدية فى المتحف رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى والدكتور خالد العنانى وزير الآثار وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

وعقب ذلك استمع الرئيس السيسى لشرح مفصل من قبل وزير الآثار عن تاريخ هذا المتحف الأثرى القديم، وأكد أن المتحف بدأت فكرته فى الثمانينيات بهدف إنشاء متحف يليق بحضارة هذه المحافظة العريقة.

وعقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلى عن الآثار المهمة فى محافظة سوهاج حيث عرض الفيلم أهم الآثار الفرعونية والأماكن السياحية فى سوهاج وأهمها أول متحف فى سوهاج ومرسى النيل، ثم حرص وزير الآثار خالد العنانى على عرض شرح مبسط لمتحف سوهاج القومى حيث يشمل مدخلا رئيسيا ومدخلا آخر للمراكب للإرساء والتفتيش فضلا عن وجود غرفتين تفتيش للسفن وبحيرتين صناعيتين بنفورتين.

وأضاف العنانى، أن المتحف يشتمل على مساحات واسعة للسياح ولأهل سوهاج ويضم 7 قطع أثرية كبيرة وبعض المستنسخات من الفن المعاصر وحدائق.

وأشار العنانى إلى أن المتحف به نظام تأمين يعد هو الأعلى على مستوى متاحف مصر على الإطلاق، كما يوجد به أفضل جهاز إنذار وجهاز إطفاء حريق والذى يعمل بالغاز بالإضافة إلى التقاط الصوت والحركة ليلا كما توجد غرفتين للمراقبة.

وتابع: "تم بناء المتحف على طراز المعبد الفرعونى من الرخام ومكسى بالجرانيت، ويقام العرض المتحفى على دورين، دور علوى به قاعة عرض مؤقت ومكاتب إدارية، وقاعة رئيسية بها أهم القطع الموجودة بالمتحف، بالإضافة إلى 6 قاعات تحكى 6 حكاوى لها علاقة بمتحف سوهاج".

وأضاف "هناك سلم متحرك لدور ثان والذى يمثل العالم الآخر وفكرة البعث والخلود عند قدماء المصريين من خلال قاعة عرض على مساحة 400 متر مربع، ومخازن آثار موجود بها حاليا 2100 قطعة أثرية"، مؤكدًا أنه سيتم افتتاح المتحف غدًا مجانا أمام الجمهور والسائحين حتى الـ31 من أغسطس الجارى.

من جانبه، استعرض الدكتور مصطفى الوزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار بعض القطع الأثرية ومنها لوحة من الحجر الجيرى تروى قصة حجر رشيد بالكتابة المصرية القديمة.

كما استعرض قاعة الملوك والتى تضم بعض التماثيل للملك تحتمس الثالث، لافتًا إلى أنه تم استرداد 1000 قطعة آثار مستردة بخلاف المجموعة الأخيرة التى عادت من إيطاليا.

وأمام تمثال الملك رمسيس، قال مصطفى الوزيرى:" سيناريو العرض المتحفى جمع ما بين الابن والأب والجد، وأن التماثيل الموجودة بالمتحف صنعت من أحجار معابد حتنوب بالمنيا والجرانيت الوردى من محاجر أسوان"، مشيرًا إلى أن المصرى القديم اهتم بحركة النيل التجارية منذ قديم الزمن بالدولة القديمة مرورًا بالدولة الوسطى والحديثة، حيث اهتم المصرى القديم بالنيل اهتمامًا بالغًا فسماه "ادروعاه" وتعنى النهر العظيم".

وعقب ذلك قام الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى الوزيرى بتقديم شرح مبسط لقاعة الصناعات والتى تشمل عددًا من الآثار تبين أن المصرى القديم اهتم بحركة النيل والتجارة ونهر النيل.

وقال: إن قاعة "مركز أخميم" تعد أحد مراكز سوهاج المشهور بصناعة النسيج وتشتمل على الأدوات التى استخدمها المصرى القديم وما زالت مستخدمة فى صناعة الأنسجة وأهمها الكتان والقطن والحرير، لافتا إلى أن أنسجة مركز أخميم بمدينة سوهاج هى أشهر أنسجة على مستوى جمهورية مصر العربية.

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: إن المصرى القديم عندما آمن بأن هناك حياة بعد الموت حاول أن يحافظ على الجسد عن طريق عملية التحنيط، لافتا إلى أنه تم اكتشاف بعض الزيوت التى استخدمها المصرى القديم فى فك سر من أسرار التحنيط الشهر الماضى فى منطقة سقارة.

وأشار إلى أن التوابيت الخشبية كانت تحفظ مومياء المتوفى للمساعدة فى رحلته إلى العالم الآخر، ومن أقدم التوابيت هو الذى يرجع للدولة الوسطى منذ 4000 عام.

وأوضح أن ما يوجد من آثار الآن فوق سطح الأرض لا يتعدى نسبة 40% مما يحويه باطن الأرض من آثار، مشيرًا إلى أن هناك العديد لم يتم الكشف عنه بعد، منوها بأنه سيتم الكشف قريبا عن مقابر جديدة خلال الشهرين المقبلين.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز




آخر الأخبار