
الطفلة جنة
فى البداية، كشفت التحقيقات أن الجدة مارست تعذيبًا وحشيًا ضد حفيدتها الثانية "أمانى"، وهى شقيقة الطفلة المتوفاة، وأحرقت جسدها وشوّهت أعضاءها التناسلية بسبب قيامها بفتح الثلاجة وتناولها طبق أرز، وهو ما كشفه أشرف ياسين، محامى الطفلة، مؤكدا أن والد الطفلتين وعمتهما اكتشفا إصابة الطفلة "أمانى"، 6 سنوات، بحروق خطيرة فى أماكن حساسة بجسدها، وتشوهات ناتجة عن آثار حرق وكى، وعلى الفور توجها بها لمستشفى شربين العام.
وقال المحامى إن الطفلة اعترفت بأن جدتها قامت بتعذيبها بسبب قيامها بفتح الثلاجة وتناول طبق أرز دون علمها، مضيفًا أن التعذيب تضمن حروقا وكيا بالنار، وشد وسلخ أجزاء من لحم الثدى بواسطة "بنسة شعر" وشد أجزاء أخرى من مناطق حساسة بجسد الطفلة.

وأكد محمد سمير، والد الطفلتين "كفيف"، أنه انفصل عن والدتهما منذ 4 سنوات، وحصلت الأم على حكم قضائى برعاية الطفلتين، وأقامت مع والدتها، متهما الجدة وتدعى صفاء عبد الفتاح عبد اللطيف، بقتل طفلته "جنة"، وتعذيب طفلته الثانية "أمانى".
وأوضح أن الجدة عذبت جنة حتى الموت بسبب تبولها اللا إرادى، فيما عذبت "أمانى" بسبب تناولها الطعام ببطء، ولجوئها أحيانا لفتح الثلاجة لسد رمقها بتناول أى طعام فيها، مضيفا أن الطفلتين كانتا تعيشان معه عقب انفصاله عن زوجته، لكنهما انتقلا للإقامة مع الأم منذ أكتوبر الماضى بحكم قضائى، وأقامت بهما عند والدتها.
وفجر مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد أن طليقته "كفيفة"، وكانت تسمع صرخات طفلتيها جراء تعذيب الجدة، لكنها لم تكن تتدخل لإنقاذهما لعدم تمكنها من رؤية ما يجرى.
وكشف تقرير المستشفى أن الطفلة مصابة بحروق فى منطقة حساسة من جسدها، ومناطق عفتها، مطالبا بعرضها على الطب الشرعى.
من جانبه، أكد الدكتور سعد مكى، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، أنه تم نقل الطفلة "أمانى" إلى مستشفى المنصورة الدولى، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لها، مشيرا إلى أن الفحص المبدئى أثبت تعرضها لحروق فى الجهاز التناسلى، وتشوه فى جسدها من آثار حرق وكى.
وبدأت الواقعة بتلقى اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، بلاغا من مستشفى شربين العام، يفيد بوصول الطفلة جنة، تبلغ من العمر 5 سنوات، وتقيم فى قرية بساط الدين، مصابة بحروق فى أماكن حساسة بجسدها وكدمات وتورم شديد بالقدم، وتم نقلها لمستشفى المنصورة الدولى.
وأثبتت التحقيقات أن الطفلة وشقيقتها تقيمان عند جدتها لوالدتهما بحكم قضائى بعد انفصال والديها الكفيفين، وقامت جدتها بالتعدى عليها بالضرب والحرق فى أماكن حساسة بجسدها عقابا لها على تبولها اللإرادى.
وأكدت معاينة مفتش الصحة إصابة الطفلة بحروق فى جسدها إثر تسخين آلة حادة، كما تبين أن الحروق طالت أماكن حساسة بجسدها وظهرها ومنطقة الحوض، فضلا عن إصابة الساق اليسرى بتورم وغرغرينا استلزم إجراء جراحة عاجلة لبترها، وفور إجراء الجراحة تم وضع الطفلة فى غرفة العناية المركزة، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة صباح السبت إثر توقف عضلة القلب.
كما أكد مصدر أن الأب ذهب إلى قسم الشرطة، وحرر محضرا جديدا ضد خالها واثنين آخرين واتهمهم باغتصابها.
