البث المباشر الراديو 9090
التابلت فى المدارس
لا تتوقف منفعة "التابلت"، الذى قررت وزارة التعليم توزيعه على الطلاب عند الحد التعليمى، بل تتجاوزها إلى منافع أخرى، أهمها خلق فرص عمل عديدة فى المجال التكنولوجى.

ومنظومة "التابلت" التعليمى يسرى عليها ما يسرى على أى منظومة تكنولوجية فى العالم، من جيش جرار من العاملين، سواء فى الصيانة أو فى الحماية أو فى أعمال البرمجة والشبكات، وهو فتح كبير بخصوص توفير فرص عمل لعدد كبير من الشباب الذى يمتلك خلفية جيدة عن عالم التكونولوجيا، وهم كُثر فى مصر.

الحماية والصيانة

منذ يومين، أكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أنه لا فائدة من سرقة "التابلت" الذى سيتم تسليمه لطلاب الصف الأول الثانوى، لأنه مؤمن مركزيًا من جانب الوزارة، وليس من شركة "ميكروسوفت".

والتأمين المركزى الذى قصده شوقى، من المفترض أن يقوم عليه عدد كبير من العاملين، وهو ما يطمئن الكثير من أولياء الأمور الذين أبدوا تخوفاتهم من سوء استخدام أجهزة "التابلت" خصوصًا فى مسائل الدخول إلى محتويات لا أخلاقية.

"التعليم" تعهدت على لسان عديد من المسؤولين، وآخرهم الوزير، على أن الطالب لا يستطيع أن يحدّث أو يضيف فى برامج "التابلت" أو تغيير النظام الخاص به، عبر برامج حماية مختصة بذلك، وضعتها عمالة مصرية متخصصة.

المؤكد أن "التابلت" مؤمن بما فيه الكفاية، وسوف يحافظ على أخلاقيات الطلاب، حيث إن آلية عمله داخليًا مصنعة وفق برامج حماية على مستوى عالى من الصعب اختراقها، كما حددت الوزارة جهة واحدة مسؤولة عن صيانة "التابلت" بشكل دورى، ومن ثم فلا يستطيع الطالب أن يذهب به إلى أى جهة أخرى، لأن الطالب سيكون مسؤول عن تعطل الجهاز، وأيضًا إصلاحه.

جهة الصيانة تلك تضم عدد كبير أيضًا من المتخصصين فى صيانة الأجهزة الذكية، كانت المنظومة التعليمية الحديثة بالنسبة إليهم منفذًا لاقتناص فرصة عمل مستمرة فى القطاع الحكومى.

أعمال الشبكات

المدارس المستهدفة فى مصر ستكون جاهزة خلال الفترة المقبلة ومزودة بـ"سيرفرات" و"شبكات" وكل ما يحتاجه النظام الجديد الذى يعتمد على "التابلت" كجزء من تطوير المنظومة التعليمية فى المرحلة.

و"الشبكات" تُعرف على أنها عبارة عن مجموعة من الأجهزة متصلة بعضها البعض بواسطة أسلاك التوصيل أو كابلات، ومن الممكن أن تكون متصلة بشكل لا سلكى أيضًا، من أجل تبادل البيانات والملفات فيما بينها، وبالطبع ليس شرطًا أن تكون "الشبكات" مكونة من أجهزة فهى تضم جميع أنواع الأجهزة التى من الممكن أن تتصل بأجهزة أخرى، مثل الطابعات، والهواتف، وكاميرات المراقبة، وأجهزة "التابلت" بالطبع.

المنظومة الجديدة لـ"التابلت" التعليمى تحتوى على أنظمة شبكات حديثة، حيث إن هناك ربط داخلى بين الأجهزة والشبكات الرئيسية، وكذلك يوجد ربط خارجى لـ"ADSL" أو "الفايبر" لكل مدرسة مع السحابة الإلكترونية للامتحانات بالوزارة، حيث أوضح الدكتور طارق شوقى أن أمر الصيانة والتحكم فى تلك الشبكات يقوم عليه كذلك عدد كبير من الشباب.

التحول نحو الرقمية

"التابلت" سيفرض من جهة أخرى منهج التحول نحو الرقمية، حيث سيتم تغيير أسلوب التقييم من خلال بنك الأسئلة الرقمية، والذى يتاح للمدرسة بصورة مؤمنة ومشفرة، كما سيتم التصحيح إلكترونيًا، إضافة إلى إتاحة بنك المعرفة هو عبارة عن مكتبة إلكترونية ضخمة كانت مبنية لخدمة التعليم العالى، ولكن تم استخدامها لمراحل التعليم فى الروضة حتى المرحلة الثانوية.

نظام "التابلت" أيضًا سيوفر الكتب الخارجية بصورة رقمية مجانية بالنسبة للصف الأول الثانوى، ثم تأتى الخطوات التالية فى السنوات المقبلة.

هذه الخطوات لن تتأتى إلى بمزيد من القوى العاملة فى مجال التكنولوجيا، والمتخصصة فى مجال التحول الرقمى.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز




آخر الأخبار