البث المباشر الراديو 9090
السفير احمد ايهاب جمال الدين
نظمت البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة فى جنيف، بالتعاون مع بعثة منظمة المؤتمر الإسلامى فى جنيف، حدثاً جانبياً على هامش أعمال الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان، بشأن إعلان القاهرة حول حقوق الإنسان فى الإسلام، الصادر عن منظمة التعاون الإسلامى عام 2020.

وجاء الحدث ليسلط الضوء على التزام دول المنظمة بعالمية حقوق الإنسان، ورغبتها فى المساهمة فى الجهود الدولية المتعلقة بترسيخ حقوق الإنسان، التى تهدف إلى حمايته من الاستغلال والاضطهاد، وكذا تأكيد حريته وحقوقه فى الحياة الكريمة.

أوضح السفير أحمد إيهاب جمال الدين، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى جنيف، خلال الفعالية أنه رغم التطور المستمر لمفاهيم حقوق الإنسان فى مختلف المحافل متعددة الأطراف مدفوعاً بالمثل العليا والقيم الأخلاقية، غير أن العالم لا يزال يشوبه الصراعات والسعى نحو المصالح قصيرة الأجل التى تتجاهل حقوق الآخرين.

وأضاف أن هناك حاجة لمواصلة تعزيز احترام حقوق الإنسان حول العالم بما فى ذلك فى إطار دول منظمة التعاون الإسلامى، مع التأكيد على أن تعزيز وحماية حقوق الإنسان هو جوهر الفهم الحقيقى للأديان.

وأبرز جمال الدين أن الحق فى الحياة والأمن والحرية والعدالة من الحقوق الأساسية فى الإسلام، وأنه حان الوقت لدحض فكرة أن مفهوم حقوق الإنسان وتطويره المستمر يجب أن يُعزى حصريًا إلى الثقافة الغربية فقط.

وأشار المندوب الدائم إلى أن الحدث الجانبى مثل فرصة لإجراء نقاش بنّاء حول إعلان منظمة التعاون الإسلامى الجديد بشأن حقوق الإنسان مع مجتمع حقوق الإنسان فى جنيف، بما فى ذلك البعثات الدائمة والمنظمة الدولية والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدنى.

فى هذا الصدد، استعرض السفير وائل نصر الدين عطيه، نائب مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان، الشق الخاص بالحقوق المدنية والسياسية فى الإعلان، وتطرق إلى كيفية احترام الدول لالتزاماتها القانونية وفى ذات الوقت مرجعيتها الدينية، فضلاً عن كيفية النظر إلى مبدأى التمييز والمساواة باعتبارهما وجهين لعملة واحدة، والفوارق بين الحقوق والحريات والتزامات الأفراد فى هذا الصدد تجاه الآخرين.

كما أبرز ما أكده إعلان القاهرة فى المادة 20 حول حرية الدين والمعتقد لجميع شعوب أعضاء منظمة التعاون الإسلامى.

وقد تناول المتحدثون فى الفعالية مراحل صياغة إعلان القاهرة وما تضمنه من مواد حول الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن الحق فى التنمية، والمواد المناظرة فى المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مع إبراز النقاط الإيجابية التى تُميز إعلان القاهرة عن غيره من المواثيق الدولية اتصالاً بحماية وتعزيز الحقوق والحريات الأساسية.

وقد خلصت النقاشات إلى أهمية مساهمات الثقافات والديانات فى بلورة المبادئ العالمية لحقوق الإنسان باعتبارها كل لا يتجزأ ويعضد بعضه الآخر تأكيداً فى النهاية للهدف الأسمى المتمثل فى صون الكرامة الإنسانية.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز




آخر الأخبار