دراسة : الشباب طوال القامة عرضة للخرف

توصلت دراسة طبية أجريت فى كلية الطب جامعة نيويورك، إلى أن الرجال الشباب الذين يتمتعون بطول القامة فى مرحلة الشباب قد يكون لديهم خطر أقل من الخرف فى مرحلة الشيخوخة.

وأكد الباحثون أنه من الضرورى إيجاد طرق لتحديد الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالخرف، كما يمكن أن تساعد الأشخاص على اتخاذ تدابير وقائية أو التخطيط لرعايتهم فى المستقبل.

وقالت الدكتورة تيريز سارا هورجنجن، أستاذ مساعد فى قسم الطب الاجتماعى فى قسم الصحة العامة بجامعة كوبنهاجن بالدنمارك: "لقد أردنا أن نرى ما إذا كان ارتفاع الجسم عند الشباب مرتبطًا بتشخيص الخرف، بينما نستكشف ما إذا كانت نتائج اختبارات الذكاء، المستوى التعليمى، والعوامل البيئية والوراثية الأساسية المشتركة بين الأخوة تفسر العلاقة".

وحللت يورجنسن وزملاؤها بيانات عن 666 ألفا و333 رجلاً دنماركيًا ولدوا بين عامى 1939 و1959 بمن فيهم 70 ألفا و608 أشقاء، و7 آلاف و388 توأما من السجلات الوطنية الدنماركية. 

وأوضحت الدكتورة ميريت أوسلر، الأستاذ فى مركز البحوث السريرية والوقاية التابع لجامعة كوبنهاجن، أن القوة الرئيسية لدراستنا هى أنها تتكيف مع الدور المحتمل للتعليم والذكاء فى خطر الخرف لدى الشبان، وكلاهما قد يبنى احتياطيًا إدراكيًا ويجعل هذه المجموعة أقل عرضة للإصابة بالخرف.

وأضافت أن الاحتياطى المعرفى يشير إلى قدرة الدماغ على الارتجال وحل المشكلات التى تظهر فى الحياة اليومية.

ولفتت إلى أن أحد القيود المهمة للدراسة هو عدم اليقين فيما إذا كانت هذه النتائج قابلة للتعميم على النساء، لأن الدراسات السابقة حول الاختلافات المحتملة بين الجنسين فى العلاقة بين الطول والخرف غير حاسمة فى الغالب.