رصدت عدسة "مبتدا" عدة لقطات مبهرة لليلة رمضانية أمام مسجد سيدنا الإمام الحسين، رضي الله عنه وأرضاه بالقاهرة، فضلا عن منطقة خان الخليلي.
وخلال اللقطات يظهر آلاف الرواد لهذه المناطق الجميلة والرائعة بالقاهرة؛ حيث يشعر فيها المصلون والصائمون بمدى بهجة هذا الشهر الكريم من خلال عبق التراث الذي يفوح من خلالها، فضلا عن التاريخ الطويل لهذه الأماكن التي كانت شاهدة على عصور كثيرة حلَّت فيه فرحة رمضان.
وخان الخليلى هو من الأماكن الأثرية فى مصر القديمة، ويبلغ عمر هذا الحى العتيق أكثر من 600 عام، ويُعتبر واحدًا من أقدم الأسواق فى أنحاء المحروسة والشرق الأوسط، ولا يزال مُحتفظا بمعمارته القديمة مُنذُ عصر المماليك.
ولم يتأثر خان الخليلى بعوامل الزمن، وظل مُلهمًا للأدباء والفنانين، فيُحرّض أخيلتهم دائمًا على الإبداع، مثلما كتبَ، نجيب محفوظ، روايتهُ الشهيرة خان الخليلى من وحى أجواء الحى القديم، حيث قال فيه أديب نوبل: "ستجِد فى الشارع الطويل، عِمارات مُربعة القوائم تصِل بينها ممرات جانبية تقاطع الشارع الأصلى، وتزحُم جوانب الممرات والشارع نفسه بالحوانيت، فدُكان للساعاتى وخطاط وآخر للشاى، ورابع للسجاد وخامس للتُحف وهكذا، بينما يقع هُنا وهناك مقاهى لا يزيد حجم الواحدة منها عن حجم الدُكان الصغير".
خان الخليلى هو مبنى على شكل مربع كبير، ويحيط بفناء يُشبه الوكالة، فيما تضُم الطبقة الوسطى منهُ المحلات، أما الطبقات العليا فتحتضِن المخازن والمساكن، بينما ترجع تسميتُه إلى صاحب أمر إنشائه عام 784 هجريًا، أى 1382 ميلاديًا، وهو الأمير جهاركس الخليلى، أحد الأمراء المماليك، وهو من منطقة الخليل بـ فلسطين.