عندما يتحدث الناس عن أجواء رمضان الأصيلة في القاهرة، فإن الدرب الأحمر وباب الخلق وباب زويلة تكون أولى الوجهات التي تتبادر إلى الأذهان، فهذه الأحياء التاريخية العريقة، التي تحمل في جدرانها قصصاً وحكايات لأجيال، تتحول قبل وخلال شهر رمضان إلى لوحة فنية ساحرة تزينها أضواء الفوانيس الملونة.
ويعتبر شارع تحت الربع، الممتد من باب زويلة إلى باب الخلق، القلب النابض لصناعة الفوانيس في القاهرة، فمع اقتراب شهر رمضان، يتحول هذا الشارع إلى سوق صاخب يزخر بآلاف الفوانيس بأشكال وأحجام وألوان مختلفة، وتتنافس الورش الحرفية في تقديم أحدث التصميمات، بينما يحرص الزوار على اقتناء الفوانيس التي تحمل طابعاً تراثياً أصيلاً، وهذا ما رصدته عدسة "مبتدا".
وتملأ أضواء الفوانيس الشوارع والأزقة، مما يخلق أجواءً ساحرة تدعو إلى البهجة والسرور.
ويعود الكثير من المصريين إلى هذه الأحياء في رمضان للاستمتاع بالعادات والتقاليد الرمضانية الأصيلة، مثل تناول الإفطار الجماعي وتلاوة القرآن، وتزدهر الأسواق الشعبية في هذه الأحياء، حيث يمكن للزوار شراء الحلويات والمشروبات الرمضانية التقليدية، بالإضافة إلى العديد من المنتجات الحرفية.