منظر مبهج يزينه اللون الأخضر، وطاقة إيجابية تنبعث من سطح منزل لزوجين من الريف، استطاعا تحويله إلى حقل من الخضراوات الطبيعية، وذلك لعدم امتلاكهما أرضًا زراعية، فعوضا ذلك باستغلال المساحات الفارغة بمنزلهما بالزراعة حتى أصبح لديهما اكتفاءً ذاتيًا من أغلب أنواع الخضراوات صيفًا وشتاءً.
يقف الزوجان إسماعيل ومريم، على سطح منزلهما، يجنيان ثمار الخضراوات التي غرساها، بمنطقة الهوارية، وتحديدًا بقرية خفاجة التابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، ليضربا المثل في التحدي لعدم امتلاكهما أرضًا زراعية، من خلال إعادة تدوير القلل والأواني الفخارية والبلاستيكية وأثاث منزلهما القديم بزراعة الكرنب والقرنبيط والبصل والخضراوات بداخلها.
التقت عدسة "مبتدا"، بالحاج إسماعيل الشرنوبي وزوجته مريم القنصل، ليتحدثا عن فكرتهما بزراعة سطح منزلهما والاكتفاء الذاتي من الخضراوات، ليبدأ الزوج، قائلًا: "أنا رجل ريفي بسيط، لم أمتلك أرضًا زراعية، ودائمًا كنت أتمنى بأن يصبح لدي حقل زراعي، إلى أن قررت منذ عام، بأن أزرع سطح منزلي، وأحاول تحقيق حلمي، فقمت بشراء بذور وغرستها داخل أواني وقلل فخارية وغيرها، ولم يكلفني المشروع شيئًا ماديًا، فكلها أشياء قمت بإعادة تدويرها بمنزلي".
لترد مريم القنصل على حديث زوجها: "عندما اقترح زوجي الفكرة تحمست لها كثيرًا، وشجعته أن ينفذها وبالفعل تكاتفنا وقمنا بالزراعة سويًّا، وزرعنا الخس والكرنب والقرنبيط والبصل والكزبرة والشبت والليمون والطماطم والباذنجان وغيرها من الخضراوات حتى أنني لم أعد أحتاج شرائها من السوق".
وأضاف إسماعيل الشرنوبي: "نتبع أسلوب الري بالرش عن طريق بخاخ، وذلك للحفاظ على سطح المنزل، والآن قمنا بغرس أنواع من بذور الفواكه الاستوائية كالباشون والدراجون فروت والشاي الأزرق، ومتفائل بأن أنجح بزراعتها، وأشجع الجميع بزراعة الأسطح، فهو مشروعٌ مربح، ويبعث روائح طيبة، وطاقة إيجابية بالمنزل، وليس مكلفًا".