في مساء أمس، تلقى فرع الإسعاف بالمنيا بلاغًا بوقوع حادث انقلاب سيارة ملاكي على الطريق الصحراوي الشرقي بالقرب من قرية بني حسن.. انتقل على الفور المسعفان أبو الحسن عبدالحميد ونبيل محمود بسيارة الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث وجدوا سيارة منقلبة تمامًا، وأسفر الحادث عن وفاة شخص وإصابة 3 آخرين.
مفاجأة بين الحطام.. كنز مفقود
أثناء تقديم الإسعافات الأولية للمصابين، لفت أحد الجرحى انتباه الفريق إلى وجود حقيبة سفر ضخمة داخل السيارة تحتوي على أموال ومجوهرات.
وعلى الفور، تحرك المسعفان باحترافية، حيث قاما بتأمين المصابين وإخلائهم إلى المستشفى، وفي الوقت نفسه، حرصا على التحفظ على الحقيبة لحين تسليمها لذويها.
الكشف عن الكنز.. ملايين ومجوهرات في حقيبة سفر
بفحص الحقيبة في المستشفى، تبين أنها تحتوي على مبلغ نقدي يقارب 2 مليون و690 ألف جنيه، أكثر من 830 جرامًا من الذهب عيار 21، بقيمة تقديرية تصل إلى 4 ملايين جنيه، وبذلك بلغ إجمالي قيمة المبالغ والمجوهرات أكثر من 6 ملايين جنيه، تعود ملكيتها لأحد ضحايا الحادث.
الأمانة فوق كل شيء
من جانبه قال المسعف أبو الحسن عبدالحميد في لقاء مع كاميرا "مبتدا": من المعتاد أن نجد مبالغ مالية في الحوادث، لكننا لا نهتم بحجمها، بل نحرص على تسليمها للأمانات بغض النظر عن قيمتها، وكل غرضنا هو إنقاذ المصاب أو نقل المتوفي.
وأشار المسعف إلى أنه أول من قام بتنبيهم بوجود حقيبة كبيرة في السيارة هو أحد المصابين، وبالفعل قاموا بطمأنته والتحفظ على الحقيبة حتى تم نقلهم جميعاً إلى المستشفى وتسليم الأموال والذهب الامانات.
أما سائق الإسعاف نبيل محمود، فقد أعرب عن سعادته بردود الأفعال الإيجابية، قائلًا: "إشادة الناس بنا هي مكافأة من الله على سنوات العمل في هذه المهنة الإنسانية."
من جانبه أصدر الدكتور عمرو رشيد، رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية، بيانا أكد خلاله التوجيه بتكريم كل من الزميلين أبو الحسن عبد الحميد ونبيل محمود، مؤكدا أنهما مدعاة فخر لتلك المؤسسة ولكل العاملين بها، ولاستبسالهما في إنقاذ ضحايا الحادث وحرصهما على تسليم الأمانات المالية والمشغولات الذهبية التي كانت بصحبة مصابي الحادث لذويهم.