انطلاق تصويت المصريين بالداخل فى الانتخابات الرئاسية

البث المباشر الراديو 9090
دينا المقدم
على مدار تاريخ الجماعة المحظورة، لم تتهاون يوما عن استخدام النساء والأطفال وقت الأزمات، ولطالما اختبأ رجال الجماعة خلف خمار النساء واستخدموا الأطفال كدروع بشرية لحمايتهم، حتى أن مرشدهم تشبه بالنساء يوما ليقينه أنها الوسيلة الأفضل للهروب.

إلا أن نساء الجماعة من أكثر النساء شراسة وحماقة من رجالها، نساء الجماعة خرجن عن فطرة الله للمرأة وهى الرحمة واللين والسلام، إن من بين أسباب بقاء جماعة الإخوان المسلمين، حتى اليوم، رغم كل ما تعرضت له من ضربات أمنية وسياسية منذ إطاحة حكمها بمصر فى 30 يونيو من العام 2013، هو وجود كتلة كبيرة من نساء الجماعة، هذه الكتلة تمثل عصب التنظيم.

تتصف نساء الجماعة بأنهن أكثر شراسة من الرجل وأكثر عدوانية، واعتقد أذن ذلك يرجع لإحساسها بالانحطاط والدونية داخل الجماعة نفسها، لذلك تحاول دائما إثبات جدارتها الإرهابية بمنتهى العنف، ويرجع ذلك إلى أن الجيل المؤسس لقسم الأخوات المسلمات، وعلى رأسه لبيبة أحمد وزينب الغزالى، هن من أخطر الأجيال؛ لأنهن تعرضن للحقن بكم كبير من العدوانية والكراهية والحقد، ضد المجتمع على يد معلمهم الأكبر حسن البنا.

ورغم معرفة الجميع بنظرة رجال الإخوان للنساء، إلا أن القيادات استخدمت تنظيم الأخوات المسلمات بالجماعة فى تمرير كثير من الأمور، التى صُعب على الرجال القيام بها، فكان لنساء الجماعة دور سياسى كبير، فى السنوات الأخيرة، دور مدفوع بأزمة وليس بتغيير  أى أنهم يستخدمون النساء جيدا وقت الأزمات فقط.

تقوم المرأة بدور هام بعد تعرض الغالبية العظمى من القيادات للاعتقال، حيث تتولى الأخوات مهمة التنسيق بين القواعد فى الخارج والقيادات داخل المعتقلات، أى أنها تقوم بنقل الخطابات والخطط والرسائل التى يريد الإخوان توصيلها لمنفذى خططهم فى الخارج، ويضم التنظيم النسائى للجماعة أسماء معروفة أبرزهن: زوجة المعزول محمد مرسى «نجلاء على» وزوجة خيرت الشاطر «عزة أحمد توفيق» وزوجة محمد بديع المرشد العام «سمية محمد الشناوى» وعزة الجرف الشهيرة بـ«أم أيمن» وأخريات ممن تقمن بمهام استخباراتية وتوجيهية.

وأبرزت دراسة للمركز العربى للبحوث والدراسات بعنوان «نساء الإخوان من الدعوة إلى العنف‏ بعد ثورة‏ 30 يونيو»‏، الدور الدعوى والسياسى لنساء الإخوان بعد30 يونيو، ومراحل الاستغلال السياسى لنساء الجماعة
وبمخالفة لكل التوقعات، ارتفعت أعداد نساء الجماعة فى محافظات مصر المختلفة بعد عزل محمد مرسى، وحسب الدراسة، احتلت محافظة الجيزة والحيز الريفى المحيط بها أعلى نسبة وجود لنساء الإخوان المسلمين،
وجاء فى المركز الثانى محافظة القليوبية والتى احتلت الترتيب الثانى من حيث عدد نساء الإخوان
واللاتى كن النواة الأساسية لاعتصام ميدان رابعة.

وحسب الدراسة يلاحظ أن الهيكل التنظيمى لنساء الإخوان غير معلوم للعامة، فلا يعرف سوى أن كل امرأة تنتمى لأسرة، ولهذه الأسرة واحدة أخرى مسئولة عنها، لأن المبدأ المتبع داخل التنظيم النسائى هو سرية التفاصيل والمعلومات التى تكون متاحة للخاصة، وهن زوجات وبنات إخوان كبار.

أما العامة من باقى النساء، فليس متاح لهن أى شيء، لأن التنظيم النسائى داخل الجماعة تسيطر عليه فكرة تكريس الطبقية بينهن، فالتصعيد داخل التنظيم النسائى للجماعة من أسرة لأخرى أعلى يتم لمن استطاعت أن تثبت ولاءها وطاعتها العمياء لقيادات الجماعة، والتزامها بالقواعد المنصوص عليها.

غير أن التنظيم الأقوى جاء تحت اسم «جبهة الأنصارية»، وهى تضم نساء وفتيات من الجماعة يقدن العمل السرى وعمليات تنظيم المظاهرات وغيرها من المهام الصعبة، والتى يصعب تعقبها نتيجة سرية الشخصيات التى تعمل بها.

ولعبت المرأة دورًا مهمًا فى جماعة الإخوان المسلمين، إبان حكم المعزول محمد مرسى، وساهمت فى الحشد النسائى للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما شاركت نساء الجماعة فى العملية الدعوية وجمع التبرعات وتنظيم المسيرات سواء فى الشوارع والميادين أو الجامعات المصرية، لذا فتعتبر المرأة هى الجندى المجهول داخل الجماعة.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز




آخر الأخبار